أصدرت هيئة منخرطي الوداد الرياضي بلاغًا ناريًا انتقدت فيه بشدة العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، متهمة إياها “بمحاباة بعض الأندية على حساب أخرى، ونهج سياسة الكيل بمكيالين، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لنزاهة البطولة الوطنية”.
وأكد البلاغ أن العديد من القرارات التي اتخذتها العصبة مؤخرًا “تفتقر إلى العدالة وتعكس تحيزًا واضحًا ضد نادي الوداد، ما يضر بمصداقية الدوري”.
وكانت أبرز النقاط التي أُثيرت في البلاغ، تأجيل موعد “الميركاتو” الشتوي، الذي وصفه المنخرطون بأنه “استهداف مباشر لمصالح الوداد”، مشيرين إلى أن هذا التأجيل يخدم مصالح أندية أخرى، خاصة تلك التي لا تعتزم إجراء تغييرات في صفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية.
كما انتقد البلاغ بشدة السياسة المتبعة في برمجة المباريات، حيث تمت الإشارة إلى التمييز في جدولة مباريات الأندية المشاركة في البطولات القارية، لاسيما التأجيلات المتواصلة لمباريات هذه الأندية، التي استفادت من فترات راحة طويلة. في المقابل، تم حرمان الوداد من نفس المعاملة العادلة حين كان يشارك في المسابقات الإفريقية، حيث كانت مبارياته تُؤجل بشكل غير مبرر في فترات سابقة.
وفي سياق متصل، استحضر البلاغ تصريحًا لرئيس العصبة الاحترافية، عبد السلام بلقشور، الذي أكد “أن التأجيلات لن تُطبق إلا بعد تأهل الأندية الوطنية إلى ربع نهائي المسابقات القارية، وليس في مرحلة المجموعات”. وقد اعتبر المنخرطون أن هذا التصريح “يظهر تناقضًا صارخًا بين الأقوال والأفعال، مما يزيد من الاستفهام حول جدية وشفافية العصبة في إدارة البطولة”.
وخلص المصدر ذاته، إلى أن القرارات التي تصدرها العصبة تتسبب في “زعزعة الثقة” في سير البطولة، محملين المسؤولية لهذه الأخيرة في خلق بيئة غير متوازنة تؤثر سلبًا على المنافسة، وتثير الشكوك حول مصداقية التسيير الرياضي في المغرب.