في مبادرة ترافعية مدنية، أقدم “منتدى كفاءات إقليم تاونات” على مراسلة ولقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، للوقوف عند الملفات العالقة التي لم تر النور، أبرزها نواة جامعية.
واستغرب وفد من “منتدى كفاءات إقليم تاونات” تراجع وزير التعليم العالي السابق عن مشروع النواة الجامعية بالإقليم، رغم الوعود المتكررة ورصد ميزانية هامة لتنفيذه.
“النواة” من “الحجر” إلى النسيان
في اللقاء الذي جمع وفد المنتدى بالوزير الميداوي، ذكر رئيس المنتدى، إدريس الوالي، بالتردد الذي مر به ملف إحداث النواة الجامعية، بدء من برمجته ضمن قوانين المالية منذ 2018 بميزانية تقارب 100 مليون درهم.
المشروع، الذي وضع حجر أساسه رسميا في أكتوبر 2019، ظل معلقا دون مبررات واضحة، ما أثار استياء الساكنة، خصوصا في ظل الأوضاع الاجتماعية الهشة لطلبة الإقليم.
ولفت المصدر إلى أن أكثر من 15,700 طالب وطالبة من إقليم تاونات يعانون من صعوبات كبرى لمتابعة دراستهم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، خاصة الطالبات اللواتي يتعرضن لانقطاعات متزايدة نتيجة الأوضاع المعيشية القاسية وغياب البنيات التحتية الملائمة، وهو ما يجعل مطلب إنشاء كلية بالإقليم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وكالة النباتات مهملة
ولم يقتصر الوفد على ملف التعليم العالي، بل طرح أيضا وضعية الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية، التي تعتبر من المؤسسات الرائدة نظريا في دعم البحث العلمي وتثمين الموارد الطبيعية.
غير أن الواقع يشير إلى نزيف بشري يضرب المعهد المتخصص في المجال بالإقليم، نتيجة هجرة الأطر وضعف الشراكات المؤسساتية، وهو ما استدعى مطالبة المنتدى بضرورة أن يقدم الوزير على إيفاد لجنة مركزية لتقييم الوضع.
وعود دون التزامات
ووفق ما أبلغ به المنتدى، فقد أبدى الوزير الميداوي انفتاحا على التعاون. وأشار إلى أن قضايا التعليم العالي تحتاج إلى رؤية شاملة، معترفا بأن مشكل المنح الجامعية يشكل معضلة كبيرة تستوجب حلولا هيكلية.
وبالرغم من تأكيده على دراسة وضعية النواة الجامعية بتاونات ضمن 34 مشروعا آخر مماثلا، لم يقدم الوزير الميداوي أي التزام زمني واضح، مكتفيا بدعوة المنتدى لتقديم مقترحات في الموضوع.
