الشامل المغربي

منتخبو “بوابة الصحراء” يشيدون بالرسائل الحازمة لخطاب “المسيرة الخضراء”


في جهة كلميم واد نون، كان الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة مختلفا، بعدما امتزج استحضار بطولات وانجازات الأمس بمواصلة مسيرة البناء عير مشاريع تنموية همت سائر الأقاليم ومست مختلف المجالات ورصدت لها ميزانيات ضخمة.

“عرس التنمية” بالجهة، التي تعد بوابة الصحراء المغربية، توج بحفل استماع جماعي للخطاب الملكي بقصر المؤتمرات بمدينة كلميم، بحضور رئيسة الجهة مباركة بوعيدة، ووالي الجهة محمد الناجم أبهاي، إضافة إلى برلمانيين ومنتخبين وفعاليات سياسية وجمعوية ومدنية.

وفي هذا السياق، أفادت مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء هو “خطاب واضح ويصبّ بطبيعة الحال في تمني إنهاء هذا الملف المفتعل حول القضية الوطنية”.

وأفادت بوعيدة، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الملك “يذكر بالحل السياسي الوحيد، وهو مقترح الحكم الذاتي، ويُشير أيضاً إلى خطورة الطرح الآخر الذي أصبح اليوم متجاوزاً، والمبني على مسألة الاستفتاء التي تُرفض أصلاً من طرف الأمم المتحدة نظراً لاستحالة تطبيقها، ولما فيها من تناقض، حيث يطلب الطرف الآخر الاستفتاء ولا يقبل بالإحصاء. وبالتالي، هناك تناقض كبير”.

ولفتت رئيس جهة كلميم واد نون أن الملك ذكر خلال الخطاب “بالمبادرة الملكية للولوج إلى المحيط الأطلسي، والتي تستوعب جميع الدول المطلة على المحيط، وأيضاً الدول التي ترغب في المرور للمحيط، لكي لا تكون مختبئة وراء هذا السبب”، مشيرة إلى تذكير الملك أيضاً “بأهمية حل هذه القضية”.

وتطرق الخطاب في محوره الثاني، وفق بوعيدة، للجالية المغربية المقيمة بالخارج حيث يُثمن أيضاً عمل وأهمية الجالية المغربية، مثمنة التصور الجديد الذي جاء به الملك من أجل إعادة هيكلة وتأطير هذه الجالية عبر مراجعة القوانين المنظمة لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وكذلك إنشاء مؤسسة جديدة وهي “المؤسسة المحمدية للمغاربة بالخارج”.

وتابعت أن “هذا إن دلّ على شيء، فهو يدل على اهتمام الملك الكبير برعاية المغاربة بالخارج واهتمامه أيضاً بتسهيل المساطر وتيسير الظروف لهذه الفئة الهامة التي لها قيمة مضافة كبيرة في التنمية داخل الوطن، واهتمامه أيضاً بعلاقتها الوطيدة التاريخية والثقافية والعائلية، والروحانية أيضاً مع بلدهم الأم، المغرب”.

ومن جانبه اعتبر محمد الصباري، النائب البرلماني عن دائرة كلميم، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “قراءة الخطاب الملكي تقتضي استحضار المناسبة؛ وهي الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي تستدعي أيضاً مراعاة هذا الظرف والسياق التاريخي الذي نعيشه”.

ولفت الصباري إلى أن “حدث المسيرة الخضراء وما تميز به هذا الأسبوع، والذي تجلى أولاً في زيارة ماكرون التاريخية للمغرب، وخطابه التاريخي بالمؤسسة التشريعية، وإقراره بالموقف الرسمي لدولة فرنسا ودعمها لسيادة المغرب على الصحراء، وعلى أن حاضر ومستقبل الصحراء لن يكون إلا تحت السيادة المغربية. كما أشار إلى مجلس الأمن وتمديد أعمال بعثة “مينورسو”، ومساندته أيضاً للطرح المغربي وهو الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع. لذلك، هذا هو السياق الذي جاء فيه هذا الخطاب.

وحول رسائل الخطاب الملكي، يتابع النائب البرلماني عن كلميم أنه “تناول أولاً إسهامات سكان الصحراء المغربية وروابط البيعة التي تربطهم دوماً بالعرش العلوي المجيد، وكذلك إسهامات جاليتنا المغربية بالخارج في الدفاع عن أرض الوطن ومقدساته”.

وتابع أن الملك محمد السادس “قال إن الأوان قد حان لإعادة الاعتبار لهذه الجالية عبر تجميع المؤسسات المشتتة التي تعنى بهموم الجالية المغربية بالخارج، وإنشاء مؤسستين: الأولى هي إعادة تأسيس مؤسسة مجلس الجالية، والثانية هي إنشاء “المؤسسة المحمدية” كجهاز تنفيذي للاعتناء بشؤون المغاربة بالخارج وتسهيل إجراءاتهم، بما في ذلك الشهادات الإدارية والإجراءات القضائية التي تحتاجها الجالية”.

كما دعا الملك خلال الخطاب، وفق الصباري، إلى “تسهيل الإجراءات وتجاوز مجموعة من العراقيل الإدارية لتشجيع هؤلاء المهاجرين على المساهمة في الاستثمار في وطنهم. بعد أن أشار إلى أن مساهماتهم لا تتجاوز 10% من إجمالي الاستثمار في البلد”.



Source link

Exit mobile version