طنجة: محمد أبطاش
وجه منتخبون بإقليم الفحص أنجرة رسائل إلى العامل عبد الخالق المرزوقي، للمطالبة بالتدخل لتصحيح وضعية الطريق الإقليمية رقم 4613، الرابطة بين ملوسة والقصر الصغير التي باتت تُؤرق مضجع سكان الإقليم.
وأكد المنتخبون، في تصريحات متطابقة، أنه في ظل المشاريع الطرقية التي ما فتئ عامل الفحص أنجرة يوليها اهتماما خاصا ويضعها ضمن أولويات التنمية بالإقليم، ما زالت الطريق الإقليمية المشار إليها، الرابطة بين مركزي ملوسة والقصر الصغير تعيش في وضع جد مزري، بفعل الحفر الكثيرة بجانب مدرسة الدرك الملكي، ونتيجة عوامل الجو والطقس الذي يميز المنطقة، ناهيك عن رفع الجماعات الترابية لمسؤوليتها عن تدبير هذه الطريق على ما يبدو، ويبقى الحل هو طرق أبواب العمالة المحلية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الوضعية الحالية لهذه الطريق لا تسمح بمرور السيارات الخفيفة وسيارات الأجرة، وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية للطريق التي تعتبر الشريان الوحيد للمنطقة لدخول المواد الأساسية وفك العزلة، في حين يبقى المسؤولون مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية المزرية التي تتفاقم يوما بعد يوم، وسط معاناة مستمرة ليبقى لسكان ملوسة نتيجة تردي أوضاع البنيات التحتية بالمنطقة.
وفي سياق القضايا المرتبطة بالتنمية بإقليم الفحص أنجرة، لا يزال الجميع ينتظرون تفاعل عامل الإقليم بخصوص إحداث سوق للمنتجات المحلية، نظرا إلى كون العشرات من السيدات بعض منهن طاعنات في السن يعرضن منتجاتهن على قارعة الطريق، خاصة بقرية الزميج، وتمتد الظاهرة إلى مختلف القرى بالإقليم.
وأكدت المصادر أن هؤلاء السيدات بحاجة إلى التفاتة، لأن غالبيتهن يَعُلْنَ أسرا انطلاقا من المنتجات التي يتم عرضها، من ألبان وخبز منزلي، ومنتجات فلاحية وغيرها. وأوردت المصادر نفسها أن الكل ينتظر بناء سوق نموذجي صغير لبيع المنتجات المحلية على جانب الطريق، وبقية القرى المحلية، خاصة أن هذا المشروع الذي كان في وقت سابق على وشك التنفيذ، بات اليوم مجرد أمنية تتجدد مع كل موسم دون أن تجد طريقها إلى الواقع.
ونبهت المصادر ذاتها إلى أن الجميع يستفسر حول مصير هذا المشروع، الذي يعدهم بالكثير من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، دون أن يكون عبئا كبيرا على خزينة الدولة. وأشارت المصادر إلى أن هذا السوق سيكون بمثابة فرصة لتنشيط الاقتصاد المحلي، ودعم الفلاحين والمنتجين التقليديين منهم السيدات المذكورات آنفا، حتى يتم عرض منتجاتهم في فضاء ملائم يحترم معايير الجودة والنظافة، بدل الوضعية القائمة في الوقت الراهن.
