أعلن أرتورو أورتيغا نافاس، رئيس قيادة الحرس المدني في مليلية المحتلة، أن وحدة القوة المخصصة للسباحين المتدخلين ساعدت، هذا العام، أكثر من 2400 مهاجر غير شرعي كانوا يعتزمون السباحة إلى المدينة المحتلة.
وقال نافاس، في تصريحات تناقلتها الصحافة الإسبانية، إنه “تم، خلال هذا العام، تفكيك 11 منظمة إجرامية، والقبض على تسعة أشخاص بتهمة الإرهاب، وضبط أكثر من 1800 كيلوغرام من الحشيش و42 كيلوغرامًا من الكوكايين، بالإضافة إلى أصول بقيمة 9.6 ملايين يورو”.
وفي هذا الصدد، تحدث رئيس قيادة الحرس المدني في مليلية المحتلة عن أهمية التعاون مع الدرك الملكي المغربي، قائلاً: “وهي هيئة شقيقة ترسل بعض أفضل ضباطها للتكوين في أكاديمية ضباط الحرس المدني”.
وأضاف المتحدث أن هذا الارتباط “يعزز اتحادًا كبيرًا” بين الهيئتين في منطقة حدود مليلية، مشيرا إلى أهمية التعامل اليومي والتعاون الدائم مع أفراد الأمن الخاص ومنظمات القطاع الثالث، مثل الصليب الأحمر، وكذلك مع وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح رئيس القيادة أن الحرس المدني، بحكم طبيعته العسكرية وفعاليته، جزء أساسي من المجتمع ويشكل أحد التراث المحبوب والمرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدينة مليلية.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب أحداث 15 شتنبر الماضي، عندما شهدت المنطقة الشمالية اعتقالات واسعة في صفوف المرشحين للهجرة، وإبعاد الآلاف منهم إلى مدن الداخل، إثر الدعوات إلى محاولة جماعية لدخول مدينة سبتة المحتلة.
وسبق أن علّق ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أسئلة الصحافيين حول “أحداث الفنيدق” وملف الهجرة مع جزر الكناري، مؤكدًا أن “المغرب مستعد لإعادة كل مهاجر غير شرعي ثبت بالفعل أنه مغربي الجنسية، وينطبق الأمر نفسه على القاصرين”.
وأضاف المسؤول الحكومي المغربي ذاته أن “موضوع الهجرة يجب ألا يتم تضخيمه؛ فالأرقام المتعلقة بنسب المهاجرين، سواء الشرعيين أو غير الشرعيين، من إفريقيا نحو أوروبا تبقى ضئيلة”، مبينًا أن “ملف الهجرة يشهد خطاب تخويف داخل أوروبا، ويتعرض لحسابات سياسية من قبل البعض، مقابل حقيقة الأرقام والواقع”.