الخميس, يناير 30, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسيةملف "إسكوبار الصحراء".. تفاصيل مثيرة في الاستماع إلى عميد شرطة ممتاز عن...

ملف “إسكوبار الصحراء”.. تفاصيل مثيرة في الاستماع إلى عميد شرطة ممتاز عن ابتزاز زوجة بعيوي


تتواصل جلسات محاكمة القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، في القضية المعروفة إعلامياً باسم “إسكوبار الصحراء” بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، ويستمر الكشف عن تفاصيل معقدة ومثيرة.

واستكملت المحكمة في هذا الإطار، عشية اليوم الثلاثاء، الاستماع إلى عميد شرطة ممتاز بالفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء، متهم بالتزوير في محرر رسمي، إلى جانب تهمة أخرى تتعلق مباشرة بعمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية.

وتعود وقائع هذه القضية إلى سنة 2013، حيث تم اتهام والدة زوجة بعيوي، السابقة بسرقة مجوهرات ثمينة من بيته، وتم استصدار مذكرة بحث وطنية في حقها، ما أدى إلى اعتقالها وفتح باب التفاوض مع زوجته للحصول على تنازل عن شكاية كانت قد قدمتها ضده بشان التزوير مقابل إطلاق سراح والدتها.

المتهم أنكر كافة الاتهامات الموجهة إليه، مشددا على أنه التزم بواجبه المهني بحيادية تامة، ونافياً أي انحياز لصالح بعيوي، كما أشار إلى أن الصور المتعلقة بالمجوهرات التي زعمت المشتكية عدم تضمينها في ملف القضية، لم تكن بحوزته آنذاك وأنها ظهرت فقط خلال عام 2023.

المحكمة واجهت المتهم بأقوال مفتش شرطة كان مساعدا له خلال الاستماع للخادمة التي كانت تشتغل عنذ زوجة بعيوي والتي قدمت صورا تؤكد عدم وجود مسروقات تخص بعيوي، وهو ما أكده المفتش، مبرزا أن الخادمة قدمت الصور المذكورة، وفعلا لم يكن بها أي شيء رجالي وكانت الحقيبة تضم فقط مجوهرات نسائية، ولم يضمنها الضابط إلى المحضر.

كما قدمت المحكمة رواية الخادمة عند الاستماع إليها في سنة 2023،  حيث أكدت أنها قدمت للضابط صورا توثق عدم وجود أي شيء يخص بعيوي، إلى أن الضابط لم يرقه الأمر وانفجر في وجهها غضبا ورفض ضمها للملف وقال لها انت متهمة بالمشاركة في السرقة.

كما قالت انها التقت بالمفتش المساعد بعد فترة من فتح القضية بالشارع العام، وتكلم معها وقال لها: “كون شفتي لفلوس لي تحطات عليكم باش دخلو  للحبس كون هربتي”. إلا أن الضابط المتهم أصر على أقواله وأكد أن هذه الصور وقائع كادبة ولم تظهر إلا في سنة 2023، عند الاستماع إلى المشتكين.

وعن تهديده الخادمة، والسب والقذف والبصق عليها واتهامها بأنها مشاركة في الجريمة، أكد الضابط أنه عاملها معاملة حسنة ولم يصدر منه أي شيء مما ذكرته.

المحكمة واجهت المتهم أيضا بأقوال الدركي، التي أفادت بأن عبد النبي بعيوي أبلغه بوجود سيارة مرسيدس بيضاء تقل سيدة مطلوبة في قضية سرقة ألماس، وأضافالدركي أنه تم توقيف السيارة عند حاجز أمني في الطريق السيار قرب الخميسات، حيث تم التعرف على هوية السيدة المبحوث عنها واعتقالها.

ورداً على ذلك، نفى العميد المتهم إبلاغ بعيوي بمذكرة البحث، مؤكدًا أن المذكرة كانت منشورة وطنياً وأنه لم يشارك بأي معلومات تخصها، كما شدد على أن توقيف السيدة في الخميسات لا صلة له به، وأن دوره اقتصر على الإجراءات الرسمية.

في محاضر الاستماع، أوضحت زوجة بعيوي السابقة أن والدتها اعتُقلت بينما كانت في طريقها من وجدة إلى الدار البيضاء للاستماع إليها بشأن الاتهامات المنسوبة إليها، وأضافت أن سيارة “رونج روفر” سوداء تعقبت والدتها منذ انطلاقها من وجدة، وقامت بنقل موقعها إلى بعيوي، الذي بدوره أبلغ الدركي.

المتهم أكد أنه أصدر مذكرة البحث بعد تجاهل المتهمة لاستدعاءات متكررة، وأشار إلى أنه يتحمل المسؤولية إذا ما كانت المتهمة قد فرت إلى الخارج، ونفى أي علاقة شخصية تجمعه ببعيوي قبل الحادث، مشيرًا إلى أن تواصلهما اقتصر على رسائل نصية عادية. غير أن المحكمة واجهته برسالة طلب فيها من بعيوي منحه شقة بمدينة السعيدة لقضاء عطلة مع أبنائه، أقر العميد بتفاصيل الرسالة، موضحاً أنه تواصل مع بعيوي الذي بدوره أحاله إلى شخص آخر أجر له الشقة بمبلغ 6000 درهم، نافياً أي شبهة فساد أو استغلال للمنصب.

وأضاف العميد: “إذا كنت سأطلب مقابلًا من بعيوي، فلماذا أنتظر عشر سنوات من 2013 حتى 2023 لأفعل ذلك”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات