سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن ملعب الحسن الثاني المقرر تشييده في مدينة بنسليمان، والذي سيحتضن مباريات كأس العالم لكرة القدم 2030، يمتلك نقاطا إيجابية من أجل احتضان المباراة النهائية للمونديال، ويتفوق على منافِسَيْهِ، وهما ملعبا سانتياغو بيرنابيو بمدريد، وكامب نو ببرشلونة.
وأكدت المصادر أن ملعب بيرنابيو والذي ترغب السلطات الإسبانية في أن تزيد من سعته لتصل إلى 81.000 مشجع من خلال عملية تجديده، لن تنجح في تفعيله بنسبة مائة في المائة، بعدما تركت جزءا من العمل غير مكتمل، إذ في حال أسندت إليه المباراة النهائية، فستكون ملزمة بإحداث مرافق جديدة متعلقة بالإضافة الخارجية، ولوحات التسجيل وتغطية العشب وغيرها من الأمور، وهو الأمر الذي لن يسمح لها بالزيادة في سعة الملعب، رغم أن معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم تنص على أن سعة ملعب نهائي كأس العالم يجب أن تفوق 80 ألف متفرج، ويحبذ فكرة أن تكون سعة الملعب تفوق 100 ألف متفرج، من أجل السماح له باستغلال الأمر في ما يتعلق بالدعوات.
وتابعت المصادر أن الحقيقة التي تثير قلق المسؤولين في العاصمة الإسبانية مدريد، هي أن العمل الذي لم يكتمل بعد يمكن أن يقلل من القدرة الاستيعابية، على الأقل كان هذا ما تم التخطيط له. لكن هدف فلورنتينو بيريز الآن هو استضافة ملعب سانتياغو بيرنابيو نهائي المونديال، لذلك سيبذل قصارى جهده للحفاظ على القدرة الأساسية للملعب وعدم تأثره، غير أن الأمر يبقى صعبا، خصوصا أن الأصوات بدأت تطالب بضرورة اختيار الملعب الذي يمتلك المعايير المثلى لإنجاح الحدث الرياضي العالمي.
وأكدت المصادر أن ملعب الحسن الثاني هو الأمثل والذي يمكنه أن يشيد خصيصا للحدث، ولديه سعة 115 ألف مناصر، ويمكننه أن يحدث مرافق، مثل الإضاءة الخارجية ولوحة تسجيل الفيديو 360 درجة والهايوجيوم الوافر، والتي سوف تخفي العشب في عمق الملعب خلال الحفل الختامي.
وتابعت المصادر أن المغرب تعهد بأن يكون تشييد ملعب الحسن الثاني وفق أحسن طراز، وأن يكون معلمة تاريخية، ومستعد لتوفير جميع الشروط، خصوصا أن مباراة نهائي كأس العالم 2030 لا تقتصر على مباراة فقط، بل هناك حفل ختام ومراكز ووحدات للنقل إضافية جد مرتفعة وغيرها من الأمور اللوجيستيكية، إضافة إلى السعة الكبيرة للملعب.
وستستضيف دول أمريكا الجنوبية الثلاث (الأوروغواي، الأرجنتين، والباراغواي) المباراة الافتتاحية وحفلا تذكاريا. وفي المجمل سيتنافس 48 منتخبا على الكأس.
وعلى الرغم من أن الجدول الرسمي لم يتم إصداره بعد، فمن المتوقع أن تقام بطولة المونديال في الفترة ما بين 13 يونيو و21 يوليوز 2030. وستقام أنشطة ما قبل البداية، بما في ذلك الاحتفال بالذكرى المئوية، في الفترة ما بين 8 و9 يونيو 2030 في أمريكا الجنوبية.
وبهذا الهيكل، تَعِدُ بطولة كأس العالم 2030 بأن تكون حدثا لا يُنسى، مليئا بالرمزية والابتكار والعاطفة التي تميز كرة القدم العالمية.
