في خطوة تهدف إلى تشديد الرقابة على عمليات توزيع المساعدات في شهر رمضان، قامت سلطات عمالة مكناس بتكثيف إجراءاتها الأمنية على توزيع قفف رمضان التي تقوم بها بعض الأحزاب السياسية، والتي لطالما استخدمتها كأداة لاستمالة الناخبين وبناء قاعدة بيانات انتخابية تستفيد منها خلال الحملات الانتخابية.
وحسب مصادر محلية، فقد اتخذت سلطات مختلف المقاطعات إجراءات صارمة ضد أي محاولة لتوزيع هذه المساعدات المشبوهة، التي يُنظر إليها باعتبارها موجهة لتحقيق أهداف سياسية، بعيدًا عن البعد الإنساني أو الاجتماعي للمساعدات.
وقد تم ضبط محاولات توزيع قفف رمضان في بعض الأحياء، حيث كان أفراد ينتمون إلى حزب سياسي معروف يقومون بتوزيع هذه المساعدات الغذائية تحت غطاء إنساني، في حين أن الأهداف الحقيقية كانت انتخابية.
يأتي هذا التشديد في الرقابة على قفف رمضان هذا العام، على عكس السنوات السابقة، في سياق اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، مما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لضمان عدم استغلال هذه المساعدات لأغراض سياسية.
وفي الجهة المقابلة، استمرت الجمعيات المستقلة من فعاليات المجتمع المدني في مدينة مكناس في تقديم أنشطتها الخيرية وتوزيع قفف رمضان بالتنسيق مع السلطات المحلية، حيث تم ذلك بشكل علني ودون أي قيود، على عكس المحاولات السرية لتوزيع القفف التي يقوم بها البعض لأغراض سياسية.
المصدر : فاس نيوز ميديا