تدارك بنيامين نتنياهو في آخر ظهور له بمكتبه رفقة مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأخطاء المتكررة حول الصحراء المغربية التي كانت تثير سخط وتذمر المغاربة وتدفعهم إلى شجبها ووصفها بالاستفزازات المتكررة، مع التأكيد بأن “المغرب لا يحتاج لاعتراف الكيان المحتل بمغربية الصحراء”.
وتظهر في خلفية الصورة التي جمعت المبعوث الأمريكي رفقة نتنياهو خريطة المملكة شاملة للصحراء المغربية، وهو ما يؤكد أن مكتب الرئيس الإسرائيلي استفاد من أخطائه المتكررة وعمل على تغيير الخريطة السابقة التي كانت تظهر الحيز الجغرافي للصحراء المغربية وهو يحمل عبارة “الصحراء الغربية” كما كان عليه الحال خلال ندوة صحافية حضرها ممثلو وسائل الإعلام الدولية، للدفاع عن الاجتياح الإسرائيلي لغزة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد أصدر بيانا حول واقعة أخرى جاء فيه أن “إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء في العام 2023, وتمثل هذا الاعتراف, من بين أشياء أخرى, بتصحيح الخريطة التي علقت في مكتب رئيس الوزراء”.
وتابع المصدر أنه “للأسف، لم يتم القيام بهذا التصحيح في خريطة قديمة قد قدمت إلى رئيس الوزراء لحظات قبل بدء مقابلته مع قناة فرنسية”، مؤكدا أن “سياسة إسرائيل غير قابلة للتأويل ولم تتغير – إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعبية، قد خرج بتدوينة على صفحته بمنصة “إكس”، واصفا ما حدث بأنه “خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبيرة حوله”، وفق تعبيره.
وأضاف “نعتذر عن هذا الخطأ التقني.. إسرائيل والمغرب خاوه خاوه ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء.”
