أكدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، اليوم الجمعة، أن التدابير التي اتخذتها حكومتها لمكافحة تهريب المخدرات، لا سيما الفنتانيل، نحو الولايات المتحدة، أسهمت في التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقضي بتأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على المنتجات المكسيكية لشهر إضافي.
وأوضحت شينباوم، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي، أنها قدمت لنظيرها الأمريكي “النتائج التي تحققت خلال الشهر الماضي، خاصة ما يتعلق بانخفاض عبور الفنتانيل من المكسيك إلى الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن البيانات التي قدمتها حول تراجع كميات الفنتانيل المضبوطة على الأراضي الأمريكية ساعدت في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدة أن مصادرة هذا المخدر في الولايات المتحدة شهدت انخفاضا ملحوظا منذ أكتوبر 2024، عند توليها الرئاسة، وتراجعت بشكل أكبر منذ 3 فبراير الماضي، عقب نشر 10 آلاف عنصر من الحرس الوطني على الحدود وتعزيز عمليات التفتيش الجمركي.
وقالت شينباوم إنه “في فبراير وحده، انخفضت مضبوطات الفنتانيل على الجانب الأمريكي من الحدود مع المكسيك بنسبة 41.5 بالمائة”.
كما ذكّرت الرئيس الأمريكي بالاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء الأمني المكسيكي مع نظرائه الأمريكيين في واشنطن الأسبوع الماضي، حيث تم الاتفاق على مواصلة التعاون الأمني “في إطار احترام سيادة كل بلد”.
وقبيل إعلان كل من شينباوم وترامب على منصاتهما في وسائل التواصل الاجتماعي عن الاتفاق على تأجيل الرسوم الجمركية، أكدت الرئيسة المكسيكية أن التعاون الثنائي حقق “نتائج غير مسبوقة”.
وفي منشور لها على منصة “إكس”، قالت شينباوم: “أجرينا مكالمة ممتازة ومحترمة، اتفقنا خلالها على أن جهودنا المشتركة أثمرت عن نتائج غير مسبوقة، مع الاحترام الكامل لسيادتنا”.
وأشارت خلال مؤتمرها الصحفي إلى أن التحدي المقبل يتمثل في مواصلة العمل المشترك، مشددة على أن الظروف تغيرت، حيث لن تقتصر التعريفات الجمركية الأمريكية المحتملة، في 2 أبريل المقبل، على المكسيك وكندا والولايات المتحدة، بل قد تشمل دولا أخرى.
وأكدت أن الهدف الرئيسي يتمثل في الحفاظ على علاقة تجارية متوازنة مع واشنطن، “بحيث لا تفرض المكسيك رسوما جمركية على الولايات المتحدة، كما لا تُفرض علينا رسوم جمركية”، مع احترام بنود اتفاقية التجارة الحرة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا، التي ستخضع للمراجعة في 2026.
