الأربعاء, مارس 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمقاطعة أكدال الرياض تلم شمل الفنانات وعقيلات السفراء في إفطار دبلوماسي (فيديو)

مقاطعة أكدال الرياض تلم شمل الفنانات وعقيلات السفراء في إفطار دبلوماسي (فيديو)


نظمت مقاطعة أكدال الرياض بالرباط حفل إفطار رسميًا بمؤسسة دار الحديث الحسنية، لمت فيه شمل الدبلوماسيات والفنانات وممثلي السفارات الأجنبية، إلى جانب رجال دين وأكاديميين وإعلاميين.

اللقاء أريد له أن يكون “محطة بارزة تبرز القيم المغربية الأصيلة القائمة على التعايش والتقارب بين الشعوب في سياق يعكس أجواء السلم والتضامن التي يزخر بها شهر رمضان الفضيل، والدور الحيوي للمجالس الترابية في دعم الدبلوماسية الموازية، من خلال مد جسور التعاون وتعزيز الحوار بين الثقافات”.

كما يعكس الحدث، وفق منظميه، انخراط المجالس الترابية، انطلاقا من موقعها كفاعل محلي يساهم في إشاعة روح الانفتاح وترسيخ علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف الدول، في المبادرات التي تعزز حضور المغرب على الساحة الدولية عبر مقاربات قائمة على القيم المشتركة والتفاهم المتبادل في إطار رؤية الملك محمد السادس.

وتضمن الحفل الذي يحتفي باليوم العالمي للمرأة،  زيارة لمعرض “المملكة المغربية والقدس”، الذي تم تنظيمه بشراكة مع وكالة بيت مال القدس، حيث اطلع الحاضرون على جوانب من الدعم المغربي للقضية الفلسطينية، إضافة إلى فقرتين من المديح والسماع الصوفي.

الدبلوماسية المغربية

في هذا السياق، أكد رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي أن المغرب، عبر تاريخه، شكل نموذجًا يحتذى به في قيم التعايش بين الأديان والتضامن الدولي، مستشهدًا بالمعرض المتميز “المملكة المغربية والقدس”، الذي يبرز التزام المغرب التاريخي تجاه المدينة المقدسة.

وانسجاما مع هذه القيم الراسخة، يشكل معرض “المملكة المغربية والقدس” لحظة بارزة في هذا اللقاء، فهو يعكس عمق الروابط التاريخية والدينية التي تجمع المملكة المغربية بالقدس الشريف، والتأكيد على أنها ستظل دائما قضية مركزية تتجاوز الحدود الجغرافية، وتحمل في جوهرها رسالة وحدة وسلام، يضيف المتحدث.

وشدد البوزيدي في كلمة له خال اللقاء، على الدلالات العميقة لاختيار دار الحديث الحسنية كموقع لهذا الحدث، حيث تلتقي الأبعاد الدينية والإنسانية والدبلوماسية للمملكة المغربية، مضيفا أن معرض توثيقي، بل هو شهادة حية تبرز الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة، تحت الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن هوية المدينة المقدسة، ودعم صمود أهلها من خلال مشاريع ملموسة تنفذها وكالة بيت مال القدس.

وأضاف المتحدث: “إن المملكة المغربية، التي شكلت عبر التاريخ جسرا بين مختلف القارات، تؤمن بأن التحديات الراهنة، من قضايا التنمية المستدامة إلى الأمن والاستقرار، تتطلب شراكات قوية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.

وتابع “ومن هذا المنطلق، تواصل بلادنا نهج دبلوماسية الحكمة والتوازن والانفتاح، وتعزيز حضورها الدولي من خلال شراكات استراتيجية تقوم على التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، إلى جانب الحوار الثقافي والانفتاح على فرص التنمية المشتركة”.

ويشكل التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وفق البوزيدي، محطة تاريخية تعكس مكانة المملكة كشريك موثوق قادر على احتضان وإنجاح التظاهرات الكبرى، وتؤكد على التلاحم الدولي في إنجاح مشاريع رياضية وثقافية تعزز التقارب بين الشعوب، وترسخ رؤية جلالة الملك محمد السادس في جعل الرياضة رافدا للتنمية والسلام.

وعلى المستوى الوطني، أكد أن المغرب سيظل متشبثا بثوابته الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن المغرب بفضل تاريخه العريق وموقعه الجغرافي المتميز، يظل وفيا لنهجه الراسخ في تعزيز قيم التعايش والانفتاح، وترسيخ أواصر الأخوة والصداقة والتعاون مع مختلف الدول والشعوب، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

من جانبه أشاد عبد الحميد عشاق، مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، بالدور العلمي والروحي لهذه المؤسسة في نشر المعرفة وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح، معتبرًا أن مثل هذه اللقاءات تعكس الروح الحقيقية للإسلام القائم على الحوار والانفتاح.

فيما عبرت رئيسة الدائرة الدبلوماسية،  أونييل أوبولو، عن تقديرها للمغرب وللنساء الرائدات اللاتي يتركن بصمتهن في مختلف القطاعات الاجتماعية، مؤكدة على أهمية التضامن كقيمة إنسانية عالمية، مشيرة إلى أن تمكين المرأة وتعزيز أدوارها يساهمان في بناء مجتمعات أكثر عدالة واستدامة.

جائزة التضامن

وفي لحظة من اللقاء، تم الإعلان عن الفائزات بجائزة “التضامن 2023” التي تمنحها الدائرة الدبلوماسية تكريمًا للنساء اللواتي أسهمن في دعم الفئات الهشة وتعزيز العمل الإنساني، وقد شملت  كل من قائمة المكرمات، كل من الحاجة خديجة القورطي، مؤسسة جمعية “جنات” التي توفر الدعم والرعاية للنساء المعوزات المصابات بالسرطان.

كما ضمت القائمة، أمينة رواتب، رئيسة جمعية “إخاء فْراتِرنيتي”، التي تركز على مساعدة الفئات الهشة وتعزيز التضامن الاجتماعي، ومريم القيسي، مؤسسة جمعية “الأمل”، التي تدعم الأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم، إذ عبرت عبّرت المكرمات عن امتنانهن لهذا التقدير، مؤكدات على أهمية العمل الجماعي لتعزيز قيم التضامن والمساواة.

ولفت البوزيدي، إلى ن تكريم هؤلاء النساء اليوم هو رسالة دعم وتحفيز لكل من يعمل بجد وإخلاص من أجل عالم أكثر إنسانية، وهو أيضا تأكيد على التزامنا الجماعي، كمجلس وشركاء، بمواصلة دعم المبادرات التي تعزز قيم العطاء والتعاون وتكرس ثقافة الاعتراف بالمجهودات الفاعلة في مجتمعاتنا.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات