الأحد, يناير 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمفقودون في قلب المخاطر: سائقون مغاربة ضحايا لظروف غامضة في غرب إفريقيا...

مفقودون في قلب المخاطر: سائقون مغاربة ضحايا لظروف غامضة في غرب إفريقيا – أشطاري 24 | Achtari 24


ما يزال أربعة سائقين مغاربة في عداد المفقودين منذ صباح يوم السبت الماضي في منطقة غرب إفريقيا، وذلك في ظروف غامضة تثير الكثير من التساؤلات. ووفقًا للتقارير الصحفية، فقد اختفى السائقون بينما كانوا في رحلة نقل بضائع بين مدينة دوري في شمال شرق بوركينا فاسو ومدينة تيرا في غرب النيجر.

في وقت مبكر من يوم السبت، فقدت السلطات الاتصال بالسائقين الذين كانوا يقودون ثلاث شاحنات على الطريق الواصل بين المدينتين. المنطقة التي وقع فيها الحادث تعد واحدة من أخطر الطرق في غرب إفريقيا، حيث تنشط فيها جماعات إرهابية وعصابات مسلحة تتخصص في هجمات الطرق وعمليات النهب.

وتشير المصادر إلى أن السائقين اختاروا عبور هذا الطريق الشديد الخطورة دون توفير حماية أمنية أو مرافقة من القوات المحلية، وهو ما شكل مخاطرة كبيرة في منطقة تزداد فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية مثل “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”. هذا التنظيم ينشط بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ويتسبب في الكثير من الهجمات المميتة ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء.

في وقت سابق من هذا الشهر، تعرضت المنطقة نفسها لكمين مميت أسفر عن مقتل 18 جنديًا وعدد من المدنيين، مما يرفع من حدة المخاطر في المنطقة ويجعل من العبور دون حماية أمرًا غير مقبول.

وفي إطار جهود حل الأزمة، أُنشئت خلية أزمة تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية المغربية، التي تعمل بالتنسيق مع السفارتين في بوركينا فاسو والنيجر لتحديد مكان السائقين المفقودين. ولا يزال من المبكر الجزم بتفاصيل ما حدث، حيث تعتبر الحكومة المغربية أن اختفاء السائقين لا يشير بالضرورة إلى عملية اختطاف منظمة.

من جانبه، يحذر الخبراء من تزايد خطر الهجمات الإرهابية في المناطق الحدودية بين بوركينا فاسو والنيجر، وهو ما يتطلب تقيد السائقين بالبروتوكولات الأمنية الصارمة، التي تضمن سلامتهم أثناء التنقل في مثل هذه المناطق المشتعلة.

وبالرغم من التقارير المتعددة حول هذه المنطقة التي تشهد تصاعدًا في العنف، إلا أن الحوادث المميتة في شمال شرق بوركينا فاسو وغرب النيجر تشير إلى أن الوضع في المنطقة يزداد تعقيدًا، مما يستدعي تفعيل تدابير أمنية إضافية لضمان سلامة السائقين والمواطنين العابرين لتلك المناطق.

يذكر أن مثل هذه الهجمات لم تكن نادرة في هذه المنطقة المشتعلة، فقد شهدت المنطقة في يونيو الماضي نزوح آلاف الأشخاص من شمال شرق بوركينا فاسو، وفي ديسمبر 2024، قُتل 21 مدنيًا في هجوم استهدف قافلة بضائع في تيرا.

إن هذه الحوادث تبرز أهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية الضرورية في مناطق التوتر، حيث يبقى الفشل في تطبيق تلك الإجراءات واحدًا من أبرز العوامل التي تساهم في تزايد الهجمات وتفاقم الأوضاع.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات