مغربي يحبط محاولة اختطاف طفل في باسنس

مدة القراءة: 2′

تمكن صلاح حداوي، مغربي مقيم في أمباريس إيه لاغراف، من إحباط محاولة اختطاف طفل أمام أنظار والدته، يوم الجمعة 24 يناير، بالقرب من مقهى “بار 2000” في باسنس، قرب بوردو، وفقًا لما نقلته قناة فرانس 3.

كان صلاح يجلس في المقهى يحتسي قهوته عندما أثار انتباهه رجل يتحرك بطريقة مريبة لأكثر من ساعة. وعند الساعة 16:30، اخترق المكان صراخ مفاجئ “لقد أخذ طفلي!”—صرخة أطلقتها الأم التي كانت برفقة طفليها، أحدهما يبلغ عامين والآخر سبع سنوات.

لم يتردد المشتبه به في حمل الطفل الصغير والفرار، لكن صلاح نهض فورا وطارده، بينما بقي بقية الزبائن في أماكنهم دون تدخل. وقال صلاح “بمجرد أن رآني، ترك الطفل وبدأ بالركض. لاحقته وتمكنت من الإمساك به بعد 500 متر.”

رغم شعوره بالخوف، إذ لم يكن يعلم إن كان الرجل مسلحا، استطاع صلاح السيطرة عليه وإقناعه بالجلوس حتى وصول الشرطة. وأضاف “بعض الأشخاص كانوا يريدون الاعتداء عليه، لكنني منعتهم من ذلك.”

وحلت عناصر الشرطة بعين المكان، حيث ألقت القبض على المشتبه به، وهو شاب يبلغ من العمر 27 عامًا ومن أصل باكستاني. وقد أُحيل لاحقا إلى مستشفى للأمراض النفسية في كاديلاك.

حظي تصرّف صلاح البطولي بإشادة واسعة من الشرطة والمسؤولين المحليين. ومن المنتظر أن يستقبله عمدتا باسنس وأمباريس إيه لاغراف لتكريمه، مع احتمال منحه وسام الشجاعة والتفاني.

من جهتها، عبرت والدة الطفل عن امتنانها العميق لصلاح، قائلة “لولاك، لكان ابني قد اختفى.” ورغم انتهاء الحادثة دون مأساة، إلا أنها تركت أثرا عميقا في نفوس بعض الأهالي، الذين باتوا أكثر ترددا في السماح لأطفالهم بالذهاب إلى المدرسة بمفردهم.