جدد المغاربة احتجاجاتهم، مساء أمس الأحد، بعدة مدن، تنديدا بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق سكان قطاع غزة، والقصف المتواصل لخيامهم، والسعي الحثيث لتهجيرهم من أرضهم، وجددوا المطالبة بإسقاط كل أشكال التطبيع مع الكيان المجرم.
وشهدت عدة مدن، من قبيل تازة وأكادير وبركان والفقيه بنصالح ومدن أخرى، وقفات ومسيرات احتجاجية، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وأحرقوا العلم الإسرائيلي، وعبروا عن غضبهم إزاء الخذلان الذي يتعرض له الفلسطينيون من دول العالم.
وهتف المشاركون في الأشكال الاحتجاجية شعارات على رأسها “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، مجددين رفضهم للاتفاقات التطبيعية التي اخترقت مجالات مختلفة، وطالبوا بإلغائها، ووقف كل العلاقات مع الكيان المجرم.
وعبر المحتجون عن دعمهم ومساندتهم للمقاومة الفلسطينية، ورفعوا صورا لرموزها وشهدائها، كما أدانوا الحصار والتجويع المفروض على الغزيين الذين يعيشون التشرد بعد دك الكيان المجرم لمنازلهم على مدى أزيد من 15 شهرا، وسط تفرج العالم.
ولم تمنع التساقطات المطرية في مدينة تازة المتضامنين مع غزة من الصدح بأصواتهم، في حين عبر المحتجون في أكادير عن رفضهم لاستغلال الأمازيغية لتبرير الجرائم الصهيونية في فلسطين المحتلة.
وتشهد المدن المغربية منذ تجدد الإبادة في غزة على إثر خرق الكيان الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف قصفه، وقفات ومسيرات حاشدة، حيث جرى تنظيم أزيد من 100 شكل احتجاجي بأزيد من 50مدينة يوم الجمعة، وتجددت الاحتجاجات يوم السبت في اليوم الوطني التضامني الـ21، وهي الاحتجاجات التي تواصلت مساء أمس، في وقت تتواصل فيه دعوات التظاهر، تعبيرا من المغاربة عن دعمهم المبدئي للفلسطنيين ورفضهم للإبادة والتواطؤ والخذلان العربي والدولي، وتبرئهم من التطبيع.