السبت, مارس 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمغاربة يدعمون صمود الفلسطينيين أمام استئناف العدوان الإسرائيلي

مغاربة يدعمون صمود الفلسطينيين أمام استئناف العدوان الإسرائيلي


“وقفة شعبية ليلية” جديدة أمام مقر البرلمان، هي الثالثة في ظرف أقل من أسبوع (بعدَ وقفتيْ الثلاثاء الماضي)، تجدد خلالها صدى شعارات قوية صدحت بها حناجر العشرات من داعمي فلسطين ومناهضي التطبيع في المغرب، مُرسخين موقفهم بالإدانة الشديدة لاستمرار الإبادة في القطاع المحاصر، مع “تنديد خاص باستئنافها بدعمٍ من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، رغم وعوده الكاذبة بالسلام”، وفقهم.

الوقفة، التي احتشد لها، ليل الجمعة، عدد من المغاربة، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكبارا، بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ردّدوا خلالها شعارات اعتادت صداها، منذ السابع من أكتوبر 2023، الساحةُ المقابلة لمقر البرلمان وسط العاصمة الرباط؛ فيما أكدت كلمة افتُتحت بها الوقفة أن “رباط المغاربة من الرباط مع قضية فلسطين وضد الإبادة وضد التطبيع مستمر، في كل الظروف، ما استمرت دواعي ذلك”.

ولم تخلُ الكلمة، التي تلاها أحد قياديي مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، من انتقاد صريح للموقف المغربي بعد استئناف العدوان الإسرائيلي، مسجلة أنه “جاء متأخرا بيومَيْن بعد غارات قضّت مضجع إفطار الأسر الغزاوية… كما أنه “موقف محتشم” جاء كتصريح ضمن ندوة صحفية وليس بياناً عن الخارجية المغربية”.

بدوره أكد عبد الحفيظ السريتي، منسق السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تضم في عضويتها أطياف مدنية متعددة، أن “فعاليات المجموعة لأجْل فلسطين مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلى أن يتوقف هذا العدوان الإجرامي، الذي استمر قبل ذلك 15 شهرا، مودياً بحياة حوالي 60 ألف شهيد، معظمهم أطفال، نساء وشيوخ، وعشرات الآلاف من الجرحى”.

وقال السريتي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش الوقفة، إن “المُجرم نتنياهو، وفي رمضان، عاد مجدَّدا وخرج من الاتفاق (وقف إطلاق النار)، وارتكب الإبادة الجماعية والجرائم في حق الأطفال وفي حق المدنيين العزل. هذا مجرم لا يُحسن إلا قتل الأبرياء”، مضيفا “ما كان لهذا المجرم الحقير أن يَشرع في إجرامه مجددا إلا بالدعم المباشر لإدارة ترامب. ولذلك هُم يتحملون كامل المسؤولية في إطلاق يد هذا المجرم في غزة ووسط الشعب الفلسطيني”.

ودعا منسق الهيئة الداعية للاحتجاج المجتمع الدولي إلى “وجوب التحرك لوقف هذه العصابات الاجرامية التي ترتكب جريمة الإبادة الجماعية”، مشيرا إلى أنهم “مُلاحقون من قبل محكمة العدل الدولية ومن قبل محكمة الجنايات الدولية”.

وتابع قائلا: “لذلك نحن نقول اليوم للأنظمة العربية يجب أن تتحملي مسؤوليتك. هؤلاء الذين ربطوا معهم اتفاقات ما سُمي باتفاقات أبراهام ومختلف اتفاقيات التطبيع السابقة التي لم يَجْنِ العرب منها سوى التراجع”، محذرا من كون “ترامب يريد أن يهجر الفلسطينيين من غزة. والعرب اليوم اتخذوا موقفا، لكنه موقف لفظي، وهو ما يُصعب مهمة إيقاف الحرب الصهيونية، التي تريد بالتقتيل أن تُهجّر قسرا الفلسطينيين من أجل إفراغ غزة وتحويلها إلى ما أعلن عنه ترامب قبل أسابيع”.

“التطبيع يجب أن يتوقف”، يؤكد المنسق الوطني لمجموعة العمل من أجل فلسطين في نبرة حادة، مضيفا أن “الشعب المغربي قاطبة يطالب بوقف التطبيع، وعلى المسؤولين أن يسارعوا بإسقاط التطبيع لأن الشعب أسْقَطه، ويجب أن يغلقوا مكتب الاتصال الإسرائيلي في بلادنا”، داعياً إلى “منع كل المجرمين من أن تطأ أقدامهم ثَرَى المغرب، الذي دعم القضية الفلسطينية منذ الستينيات حين كانت قضية وطنية، وستستمر قضية وطنية إلى غاية التحرير”.

يشار إلى أن المشاركين في وقفة ليل الجمعة رفعوا شعارات ولافتات متعددة تنوّه وتشِيد بالمقاومة الفلسطينية وصمودها المستمر، مقابل الدعوة المتجددة لـ”فتح المعابر وإيقاف المجازر”.

ومن الشعارات البارزة التي رفعت، حسبما عاينته هسبريس، “مغاربة مرابطون وللتطبيع رافضونْ”، “المغرب أرضي حرة والصهيوني يطلع برّا”، “جرائم صهيونية شراكة أمريكية”، “يا للعار يا للعار، رمضان والحصار”، “يا أحرار في كلّ مْكان، أوقفوا هذا العدوان”… قبل اختتام الوقفة بحرق العَلم الإسرائيلي، كما جرت بذلك عادة كل الوقفات منذ “طوفان الأقصى”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات