هبة بريس ـ الدار البيضاء
بمجرد أن انتهت الاستحقاقات الانتخابية السالفة، أقفلت أغلبية الأحزاب السياسية المقرات التي كانت تستغلها طيلة الحملة الانتخابية، و اختفت بشكل فجائي من الساحة.
مرت الأشهر و السنوات، و باتت انتخابات 2026 تلوح في الأفق، فعادت معها الأحزاب لتظهر من جديد في الواقع بعدما كانت فقط في المواقع، و بدأت في استئجار شقق و “كراجات” بمختلف المدن المغربية مع وضع يافطات عريضة بواجهاتها تتضمن تسمية و رمز الحزب المعني.
عودة الأحزاب للمقرات قبل كل استحقاق انتخابي ظاهرة تتكرر كل خمسة سنوات، و كأن دور الأحزاب في هاته البلاد يقتصر على الحملات الانتخابية فحسب، وحدها الأحزاب الكبيرة التي ظلت تحافظ على بعض من مقراتها الجهوية و الإقليمية و أحيانا المحلية، بينما غالبية الأحزاب المتوسطة و الصغرى بمجرد عد الأصوات و إعلان الفائزين و الخاسرين تقفل أبواب المقرات “المؤقتة” و تعود لسباتها الذي لا تستيقط منه إلا بعد مرور حوالي خمس سنوات…