الأحد, مارس 30, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمعطيات رسمية "صادمة" تكشف إجبار 245 ألف فتاة مغربية على ممارسة الجنس

معطيات رسمية “صادمة” تكشف إجبار 245 ألف فتاة مغربية على ممارسة الجنس


كشفت المندوبية السامية للتخطيط تعرض حوالي 825 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما لأعمال عنف خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث الذي تم إجراءه سنة 2019، أي بنسبة تقارب 70.7%.

وحسب المصدر ذاته فإن هذه الأرقام لا تشمل الفئة العمرية الأصغر فحسب، بل تمتد لتطال النساء أيضا، إذ أن 55.8% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و74 عاما تعرضن للعنف خلال نفس الفترة، فيما أظهر التقرير أن الفتيات والنساء دون سن الـ50 هن الأكثر عرضة للعنف، مع معدلات تتجاوز المعدل الوطني الذي بلغ 57.1%.

هذا، وتعد الفتيات في المناطق الحضرية الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة، حيث تسجل نسبة 75.1% من الفتيات في المدن تعرضهن للعنف، مقارنة بـ64.3% في المناطق الريفية، وهذا يبرز الفرق الواضح في تأثير العنف حسب البيئة الجغرافية، مما يستدعي النظر إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الفتيات في هذه المناطق.

وأوضح المصدر ذاته، أن العنف الأسري، الذي يشمل السياقات الزوجية والعائلية، يظل الأكثر شيوعا، وأظهرت البيانات أن 59.4% من الفتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما تعرضن لهذا النوع من العنف، في حين سجلت المناطق الحضرية نسبة 60.8% مقابل 57.4% في المناطق الريفية.

ووفقا للتقرير، فإن العنف في المجال التعليمي ليس أقل إثارة للقلق، حيث كشفت البيانات أن 25.3% من الفتيات، سواء في المدارس أو الجامعات، تعرضن للعنف خلال العام الماضي، في حين تستمر الفتيات في المناطق الريفية في مواجهة نسب أعلى من العنف في هذا السياق، وصلت نسبته إلى 34.9% مقارنة بـ22.8% في المناطق الحضرية.

وإذا كان العنف النفسي يحتل المرتبة الأولى، بعد أن تعرضت له 61.6% من الفتيات، فإن العنف الجنسي يظل من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع المغربي، وأظهرت الإحصائيات أن 272 ألف  فتاة تعرضن للعنف الجنسي، ما يشكل 23.3% من إجمالي الفتيات اللواتي تم استجوابهن.

وفيما يتعلق بالعنف الجسدي، تعرضت 199 ألف فتاة لهذا النوع من العنف، بمعدل انتشار يصل إلى 17.1%، كما تم تسجيل 106 ألف حالات عنف اقتصادي، ما يعكس استمرار استغلال الفتيات على مستوى حياتهن المالية.

في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لمواجهة العنف التقليدي، بدأت تظهر في الآونة الأخيرة ظاهرة “العنف الإلكتروني” أو “العنف السيبراني”، وسجلت المعطيات أن 282,000 فتاة تعرضن لهذا النوع من العنف، بمعدل انتشار قدره 29.4%، ما يعكس التحديات الجديدة التي تواجهها الفتيات في العصر الرقمي.

ورغم أن هناك تحسنا طفيفا مقارنة بعام 2009، حيث انخفضت معدلات العنف الإجمالية من 73.6% إلى 67.6%، إلا أن الأشكال المختلفة للعنف، وخاصة العنف الجنسي، شهدت زيادة ملحوظة، ما يستدعي حسب التقرير تدابير أكثر فعالية لمكافحة هذه الظاهرة.

وفيما يتعلق بالعنف في الفضاء المنزلي، كشفت بيانات المسح الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط في 2019 عن نتائج “صادمة” فيما يتعلق بالعنف ضد الفتيات في العلاقات الحميمة، حيث أظهرت الدراسة أن 60.3% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة، أي ما يعادل أكثر من 216 ألف فتاة، تعرضن لشكل من أشكال العنف في سياق علاقاتهن العاطفية، والأهم من ذلك أن هذه الأرقام لم تميز بين المناطق الحضرية والريفية، إذ سجلت كل من هذه البيئات نفس المعدل الوطني للعنف ضد الفتيات.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن العنف البدني كان الأكثر شيوعا بين الفتيات، وتعرضت 69.5% منهن للصفع من قبل شركائهن أو لاعتداء بواسطة أداة قد تضر بهن، بينما تعرضت 47.4% لدفع شديد أو تدافع جسدي أو سحب من الشعر، و54.7% منهن تم ضربهن بقبضة اليد أو بأداة أخرى.

وأظهرت النتائج أن غالبية الفتيات، بنسبة 89.9%، ما يساوي حوالي 245 ألف فتاة تم إجبارها على ممارسة علاقة جنسية ضد إرادتهن، كما أن 65% من هؤلاء تم إجبارهن على قبول العلاقة بسبب الخوف من رد فعل الشريك في حالة الرفض، في حين تم إجبار 18.7% منهن على الأنشطة الجنسية التي يعتبرنها مهينة.

تتراوح نتائج المسح أيضا لتشمل العنف الاقتصادي، حيث تعرضت أكثر من 13% من الفتيات لعنف اقتصادي في إطار علاقاتهن العاطفية خلال السنة التي سبقت إجراء المسح، كما أن هناك مؤشرا آخر يتعلق بالعنف الأسري، حيث أظهرت النتائج أن حوالي نصف الفتيات، وبالتحديد 49.3%، تعرضن للعنف داخل أسرهن، مع ملاحظة اختلافات طفيفة بين المناطق الحضرية والريفية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات