في مواجهة حاسمة تجمع الرجاء الرياضي المغربي بماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، أكد المدرب المؤقت حفيظ عبد الصادق أن هذه المباراة ستكون لحظة مصيرية في مشوار الفريق بـ”دوري أبطال إفريقيا”.
وتشكل المباراة المرتقبة، التي ستُجرى على أرضية ملعب “العربي الزاولي” بالدار البيضاء، فرصة أخيرة للفريق الأخضر للحفاظ على آماله في بلوغ الدور الموالي، بعد أداء متذبذب في الجولات السابقة.
وشدد عبد الصادق، الذي تحمل مسؤولية قيادة الفريق مؤقتًا، خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء على أهمية هذا التحدي. وقال: “مواجهة ماميلودي مصيرية وحاسمة، وهي مفتاح الحفاظ على حظوظنا هذا الموسم. اللاعبون على دراية كاملة بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ووعدوا بتقديم أداء يعكس مكانة الرجاء”.
وأضاف أن الاستعدادات تمت في أجواء إيجابية، حيث ركز الجهاز الفني على الجوانب الذهنية والتقنية لتجاوز العقبات التي واجهت الفريق في المباريات السابقة.
ورغم الصعوبات، أبدى عبد الصادق تفاؤله بقدرة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية، مشيرًا إلى استعادة بعض اللاعبين المصابين وإجراء تحليلات معمقة للمباريات السابقة لتحديد مكامن القوة والضعف.
وصرح قائلاً: “لقد كنا أفضل من ماميلودي في المباراة السابقة بجنوب إفريقيا، والفريق لم يعد مرعبًا كما كان في السنوات الماضية. استفدنا من الأخطاء في لقاء الذهاب، وسنسعى لاستغلال الفرص بشكل أفضل غدًا”.
مبروا: “الرغبة موجودة لدينا لتحقيق الفوز، لكننا نحتاج جمهورنا ليكون الداعم الرئيسي لنا في هذه المواجهة المصيرية، ثقتي كبيرة في أن الجماهير ستملأ المدرجات وتشجع الفريق حتى آخر دقيقة”.
كما أشار إلى أن الفريق عمل بجد لتصحيح الأخطاء الدفاعية التي كلفته نتائج سلبية في الجولات السابقة، مع التركيز على تحقيق توازن أفضل بين الدفاع والهجوم.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي للمجموعة الثانية، يحتل ماميلودي صنداونز المركز الثاني برصيد 5 نقاط، متساويًا مع المتصدر الجيش الملكي بفارق الأهداف.
ويدرك الرجاء الرياضي، الذي يقبع في ذيل الترتيب بنقطة واحدة فقط، أن خسارة المباراة ستعني نهاية مشواره في البطولة.
المباراة أمام ماميلودي ليست مجرد تحدٍ رياضي، بل فرصة لإثبات الروح القتالية والالتزام، وهو ما أكده عبد الصادق بقوله: “النتيجة مهمة، لكن الأداء والروح القتالية هما ما سيصنع الفارق.
هذه المباراة ليست مجرد ثلاث نقاط، بل فرصة لإعادة الرجاء إلى مساره الصحيح، بالإضافة إلى مصالحة الجماهير الغاضبة من النتائج السلبية منذ بداية الموسم.
