
بعيداً عن هذا الجدل الدائر حول تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، نقف في هذه الحلقات عند ما كتبه كتاب ومؤرخون حول سادس الخلفاء الراشدين، و واحد من الصحابة والمبشرين بالجنة.
الرباط -le12
في المغرب، كما في المشرق، خلق تجسيد شخصية الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان قبل بث مسلسل “معاوية” خلال شهر رمضان الجاري.
بين من دافع عن هذا العمل الدرامي، وبين من مناهض له، خرج صوت من الأزهر الشريف ليوسع من هوة هذا التنافر في الرؤى حول الموضوع.
يقول عبدالله النجار، وهو عضو لجنة الفتوى بالأزهر: “الرأي الشرعي يُحرِّم تجسيد الأنبياء أو الصحابة أو آل البيت الكرام، فلا يقبل المسلم أن يؤدي فنانٌ أدوار السُّكر ثم يعود ليمثل أحد المبشرين بالجنة”.
بعيداً عن هذا الجدل الدائر حول تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، نقف في هذه الحلقات عند ما كتبه كتاب ومؤرخون حول سادس الخلفاء الراشدين، و واحد من الصحابة والمبشرين بالجنة.
وفاة معاوية وثورة العباسيين على الأمويين
توفي معاوية في رجب سنة 60 هـ وقد ناهز الـ80، وكانت مدة خلافته 19 عاما و3 أشهر، وكان أميرا على الشام 20 عاما قبل ذلك، وصلى عليه الضحاك بن قيس، ودفن في دمشق.
غير أن ثورة العباسيين على الأمويين أزالت أي أثر ثابت لمدافن بني أمية، الذين حكموا العالم الإسلامي قرابة قرن.
ولذا فإن هناك خلافا وترددا في تحديد قبر معاوية، ولا يتعدى الضريح الموجود في مقبرة باب الصغير أن يكون قد بني في عهد المماليك، وجدد بعد ذلك في زمن العثمانيين.