الثلاثاء, مارس 4, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمعاوية بن أبي سفيان.. سادس الخلفاء و واحد من المبشرين بالجنة (الحلقة...

معاوية بن أبي سفيان.. سادس الخلفاء و واحد من المبشرين بالجنة (الحلقة الثانية)


بعيداً عن هذا الجدل الدائر حول تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان،  نقف في هذه الحلقات عند ما كتبه كتاب ومؤرخون حول سادس الخلفاء الراشدين، و واحد من  الصحابة والمبشرين بالجنة.

في المغرب، كما في المشرق، خلق تجسيد شخصية الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان قبل بث مسلسل “معاوية” خلال شهر رمضان الجاري. 

بين من دافع عن هذا العمل الدرامي، وبين من مناهض له، خرج صوت من الأزهر الشريف ليوسع من هوة هذا التنافر في الرؤى حول الموضوع. 

يقول عبدالله النجار، وهو عضو لجنة الفتوى بالأزهر: “الرأي الشرعي يُحرِّم تجسيد الأنبياء أو الصحابة أو آل البيت الكرام، فلا يقبل المسلم أن يؤدي فنانٌ أدوار السُّكر ثم يعود ليمثل أحد المبشرين بالجنة”.

بعيداً عن هذا الجدل الدائر حول تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان،  نقف في هذه الحلقات عند ما كتبه كتاب ومؤرخون حول سادس الخلفاء الراشدين، و واحد من  الصحابة والمبشرين بالجنة.

مؤسس نظام الصوائف والشواتي

سيّر أبو بكر الصديق يزيدَ بن أبي سفيان مع جيش من المسلمين إلى اليرموك لقتال الروم، وكان في جيشه والده أبو سفيان، ثم ضم إليه أخاه معاوية، حتى وصلوا أطراف الشام، فالتحم الجيشان في معركة ضارية أسفرت بعد تضحيات جسيمة عن نصر كبير أحرزه المسلمون.

وسلّم أبو عبيدة بن الجراح القائد العام لجيوش المسلمين في فتوح الشام يزيدَ بن أبي سفيان إمرة دمشق بعد الصلح مع أهلها، فقام بحمايتها من قادة الروم الغاضبين والمتوعدين برد الهزيمة، فأطبق عليهم هو وخالد بن الوليد المتجه إلى حمص، فأعملوا فيهم القتل حتى هزموهم وقتلوا قادتهم.

في هذه الأثناء توفي أبو بكر رضي الله عنه، وتسلم الخلافة عمر، وكان رضي الله عنه مولعا باستثمار طاقات الشباب من حوله، فالتفت إلى معاوية وأمره أن يتوجه إلى قيسارية بين حيفا ويافا لملاقاة الروم فيها.

وكانت واحدة من معارك الإسلام الخالدة، حيث قُتل نحو من 80 ألفا من الروم، وكان عمر معاوية آنذاك يناهز الـ33.

وعلى إثر هذه المعركة وبعد أن اجتاح طاعون عمواس بلاد الشام فذهب بأمرائها أبي عبيدة ومعاذ بن جبل ويزيد بن أبي سفيان، سلم عمر بن الخطاب معاوية بن أبي سفيان إمارة الشام.

وقد كان حسن السيرة في أهلها، ولما زاره عمر بن الخطاب فيها، قال يخاطب عبد الرحمن بن عوف: “لِحُسنِ موارده ومصادره جشمناه ما جشمناه”، يعني بذلك ذكاءه وحسن سياسته الرعية.

ولما صار عثمان خليفة أقرّ معاوية على الشام، وضم إليه ما بقي من مدنها حتى صارت جميعها تحت حكمه، وظل معاوية يقود الجيوش لعثمان شمالا حتى وصل إلى أعتاب القسطنطينية.

ومن أهم ما سنّه معاوية في هذه الحقبة على صعيد الإنجازات العسكرية، ما عرف بنظام الصوائف والشواتي، وهي حملات عسكرية ودوريات منتظمة لحماية الحدود الإسلامية من جوارها المعادي، كما كان له الفضل في تكوين الأسطول البحري للدولة الإسلامية المتوسعة.

المصدر- الجزيرة/ le12



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات