تستمر مدينة فاس في مواجهة تحديات كبيرة بسبب انتشار الكلاب الضالة في شوارعها الرئيسية، مما يؤدي إلى معاناة يومية قاهرة لسكان المدينة. يُشكل هذا الانتشار تهديداً مباشراً لسلامة المواطنين، وخاصة الأطفال، الذين قد يتعرضون لخطر الهجمات المفاجئة من قبل هذه الكلاب الشرسة.
وتُشير الشكاوى إلى أن الكلاب الضالة أصبحت تتواجد في كل مكان، حتى في الشوارع الرئيسية في وسط المدينة، مما يزيد من حالة الخوف بين السكان. هذا الوضع يُشبه إلى حد ما مشكلة الدراجات النارية التي تجول فوق الرصيف في وسط المدينة، مما يزيد من المخاطر ويؤثر على جودة الحياة في المدينة.
إضافة إلى ذلك، يُشكل الشباب الدراجون الذين يستخدمون أرصفة الراجلين خطراً كبيراً على المارة، وخاصة الأطفال. يُلاحظ أن العديد من سائقي الدراجات النارية لا يحترمون قانون السير ولا يلتزمون بالمسار المحدد لهم، مما يؤدي إلى فوضى في الشوارع وزيادة في حوادث السير. يُعتبر هذا الوضع تحدياً كبيراً يتطلب تدخلاً فاعياً من السلطات المحلية لضمان سلامة المواطنين وتحسين جودة الحياة في المدينة.
من الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية تمنع قتل الحيوانات الضالة، مما يضطر الجماعات الترابية إلى البحث عن حلول بديلة. يُعتبر إنشاء ملاجئ جماعية وتعقيم الكلاب من الحلول التي يمكن أن تساهم في تخفيف هذه المشكلة. يُشدد على ضرورة تعاون الجماعات المحلية مع المنظمات غير الحكومية لتنفيذ برامج فعالة لتعقيم وإخصاء الكلاب الضالة، مما يساهم في الحد من تكاثرها وضمان سلامة المواطنين.
كما يُشدد على ضرورة تطبيق القانون بصرامة على سائقي الدراجات النارية الذين يخالفون القواعد المرورية، وتوفير برامج توعية لتعزيز الوعي بأهمية احترام قانون السير والرصيف المخصص للراجلين.
عن موقع: فاس نيوز