معاناة مربيات و مربي التعليم الأولي بمراكش
خولة العدراوي
مربيات و مربي التعليم الاولي بمراكش يواجهون تحديات كثيرة اهمها الاجور الهزيلة التي لا تلبي متطلبات العيش الكريم مما يجعلهم في وضعية مادية صعبة تزيد من معاناتهم اليومية كما انهم يعانون من التاخير المستمر في صرف مستحقاتهم مما يزيد من الضغوط الملقاة على عاتقهم و يؤثر على استقرارهم المهني و النفسي
فظروف العمل التي يواجهها هؤلاء المربيات و المربين تتسم بعدم الاستقرار حيث يعتمد تشغيلهم على عقود عمل هشة تفتقر الى ابسط الضمانات الاجتماعية كالتامين الصحي و التقاعد و رغم وعود الجهات المسؤولة بتحسين وضعيتهم الا ان الواقع يؤكد استمرار معاناتهم دون حلول ملموسة
في هذا السياق وجهت النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة سؤالا كتابيا الى وزير التربية الوطنية و التعليم الاولي و الرياضة تساءلت فيه عن الاجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان صرف مستحقات المربين في الوقت المحدد و تحسين اوضاعهم الاجتماعية و المادية لضمان استقرارهم المهني
للإشارة، لا يمكن الحديث عن تطوير التعليم الاولي دون تحسين اوضاع المربيات و المربين حيث ان توفير بيئة عمل مناسبة يساهم في الرفع من جودة التكوين الموجه للاطفال و ينعكس ايجابا على مسارهم الدراسي مستقبلا لذا يبقى السؤال المطروح متى تتحرك الجهات المعنية لانصاف هذه الفئة و تحسين ظروف عملها.
صحيفة ووردبريس الموضوع © TagDiv