الدار/ خاص
في 8 ديسمبر 2024 اليوم الاحد، الساعة 14:00، ستشهد ساحة الأمة في باريس تجمعًا غير مسبوقًا بهدف التنديد بالظلم والاستبداد الذي يعاني منه آلاف من أبناء منطقة القبائل، وخاصة أولئك الذين يقبعون في سجون النظام الجزائري بسبب مواقفهم السياسية. ينظم هذا الحدث “الرابطة القبائلية لحقوق الإنسان” (LKDH)، ويأتي في سياق نضال من أجل الاعتراف بحقوق الإنسان ولتحرير السجناء السياسيين، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية لإعلان حقوق الإنسان العالمي في 10 ديسمبر.
سيركز هذا التجمع على تسليط الضوء على مصير أكثر من 500 سجين سياسي قبائلي، بينهم 38 شخصًا مهددون بعقوبة الإعدام، وهم ضحايا القمع الذي يفرضه النظام الجزائري. من بين هؤلاء، هناك شخصيات بارزة مثل الكاتب والمفكر الحر بوعلام صنصال، الذي تعرض للاعتقال بموجب القانون 87 باء، وهو قانون قمعي يعاقب على حرية التعبير والأفكار المخالفة. كما سيكشف التجمع عن آلاف القيود المفروضة على السفر والتي تمنع المدافعين عن حقوق الإنسان من مغادرة الجزائر، وهي حالة قمعية تقيد الحريات الفردية وتخنق أي شكل من أشكال المعارضة.
يدعو المنظمون إلى حشد واسع النطاق، حيث يُدعى جميع الأشخاص المدافعين عن الحريات الأساسية للانضمام إلى هذه المسيرة التضامنية. سيكون هذا التجمع فرصة للتأكيد على المبادئ العالمية لحقوق الإنسان والمطالبة بإنهاء الممارسات القمعية، والصمت المفروض على الأصوات المعارضة، والانتهاكات المتواصلة لحقوق الأقليات، ولا سيما قبائل الجزائر.
في عالم أصبح فيه الحق في التعبير عن الرأي مهددًا بشكل متزايد، تدعو الرابطة القبائلية لحقوق الإنسان إلى توحيد الجهود في مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة من طرف النظام الجزائري القمعي الاستبدادي، والتأكيد على أهمية التضامن الدولي في الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية.