أكد المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس في غزة أن الشعارات التي رفعت خلال الاحتجاجات المناهضة للحركة يوم الثلاثاء كانت عفوية ولا تعكس التوجه الوطني العام، موضحًا أن أي مواقف أو شعارات تصدر عن بعض المحتجين ضد نهج المقاومة لا تمثل الإرادة الوطنية الجماعية، وإنما تعكس الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في ظل محاولات إسرائيل المستمرة لإشعال الفتنة الداخلية وتحويل الأنظار عن جرائمها المستمرة.
وأضاف البيان أن حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في الاحتجاجات السلمية هو جزء أصيل من القيم الوطنية التي تدافع عنها الحركة، مشيرًا إلى أن ما جرى الثلاثاء يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وأن استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين قد يثير حالة من الغضب الشعبي والاستياء.
من جانبه، أعلن أمن المقاومة في غزة أنه يتابع حملة تحريض منظمة ضد المقاومة الفلسطينية بلغت ذروتها مع دعوة وزير الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بالخروج ضد المقاومة والمطالبة بإخراجها من القطاع وتسليم الأسرى الإسرائيليين، معتبرًا أن دعوة الاحتلال تتماشى مع حملة تحريض تديرها جهات فلسطينية لأغراض سياسية، وأن محاولة الاحتلال دفع الفلسطينيين للخروج ضد المقاومة تأتي بعد عام من الفشل العسكري الإسرائيلي في القضاء عليها.
وأكد البيان أن إسرائيل تعتمد على الحرب النفسية والتلاعب بالرأي العام الفلسطيني، لكنها تصطدم بوعي الشعب الفلسطيني وإدراكه لمخاطر هذه المحاولات التي تهدف إلى تغيير مسار الصراع وتشويه حقيقته، وأن تزامن دعوات التحريض الإسرائيلية مع تهديدات بتكثيف العمليات العسكرية ضد المناطق التي لم تشهد احتجاجات يكشف أن الهدف الأساسي هو فرض حصار أكبر على المقاومة، ومن ثم تمرير مخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع، وأن إسرائيل، التي ارتكبت المجازر وسرقت الأرض منذ عقود، لا يمكن أن تكون حريصة اليوم على الفلسطينيين، بل تسعى إلى تصفية وجودهم بالكامل، كما يظهر من تصريحات قادة حكومة نتنياهو.