مطعم بوتشي: أزيد من 600 زبون زائر سجلت منها 13 حالة تسمم فقط…..ليس هناك أي قتيل جراء التسمم
جريدة سوس بلوس
مطعم بوتشي بحي السلام بأكادير كان في واجهة الأحداث وأحيانا في مدفع الانتقادات الحاملة لكثير من الأخبار التي تبين أنها زائفة، بخصوص حالات التسمم الغذائي الذي تعرض له بعض رواده، كشفت ادارة بوتشي ان من حق مسؤوليه أن يوصلوا صوتهم ويتواصلوا ليشرحوا ما وقع، وليدافعوا عن أنفسهم إن كان لهم ما يقولوه،وتلك وظيفة إعلام القرب، إيراد الرأي والرأي المخالف، وذلك ما تم يوم أمس من خلال تواصل جريدة سوس بلوس المباشر معهم القائمين، وكذلك من خلال استقصاء وجهة نظرهم من خلال بلاغ صادر عنهم:
إدارة مطعم بوتشي بحي السلام تقر أن تسمما وقع بسبب تناول إحدى وجباتها، لكنه كما تضيف تسمم جزئي شمل 13 شخصا من المصرحين، من أصل أزيد من 600 زبون اقنوا أطعمتهم، وأن لا أحد توفي جراء تناوله لوجبة بالمطعم المذكور، بشهادة المصالح الصحية والأمنية التي تم التواصل معها في هذا الموضوع، فكل ما ورد بوسائل التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة تسبب في الترويع وتغليط الناس.
إدارة مطعم بوتشي بدورها تنتظر نتائج التحاليل الطبية على العينات المستخرجة لكي تعرف مصدر هذا التسمم، مؤكدة أن المواد المستعملة كلها موردة، وأنها حريصة على النظافة بشكل صارم انطلاقا من أرضية المحل التي يحرصون على نظافتها بعناية، إلى جانب هندام العاملين، وتغييرهم بشكل تلقائي للقفازات كل ثلاث ساعات، وتطهير المحل من الحشرات عن طريق شركة متخصصة خلال كل 3 شهور وغيرها من الإجراءات التي تخص أجهزة التبريد والصيانة والحفظ… كما يؤكدون أنهم لا يستعملون الزيوت في وجباتهم درءا لكل التعليقات التي تذهب إلى أن الزيت الكثير الاستعمال قد يكون وراء التسمم.
إدراة المطعم من خلال المسؤول الأول تؤكد فضلا عن ذلك أنها بعد الواقعة هواتفها ظلت مفتوحة، ووسائل التواصل الاجتماعي ظل تحت رقابتها تجيب عن كل صغيرة وكبيرة، وتتواصل مع كل من كشف أنه تعرض لعارض صحي بسبب تناوله إحدى وجباتها وتسهر على تتبع الحالة الصحية لكل زبون وتحمل تكلفة علاجه ما لم يكن مجرد متلاعب، أو من الذين يصطادون في الماء العكر، كما تتعهد أنها ستظل منفتحة على كل من يعتبر نفسه متضررا من وجبة ما قدمت له يوم الأربعاء الماضي.
إدارة بوتشي وهي ترد على ما نشر تكشف أن الإعلام والإخبار بما وقع حق مكفول لأي كان، لكن كان حريا بالذين نشروا أخبار زائفة خلقت الترويع، أن يتواصلوا معها من أجل تبين وجهة نظر إدارة بوتشي، عوض الحديث كذبا عن مئات الضحايا، وعن وفاة زبون متأثرا بالتسمم، موضحة أن ذلك الخبر لا أساس له من الصحة، وأنها انتدبت مفوضا قضائيا كما تنسق مع محاميها وستقاضي كل من افترى في حقها كلاما لا أساس له من الصحة، بنية الإضرار بها خصوصا الذين أصروا على ترويع الناس بالقول بأن زبونا لبوتشي قد توفي متأثرا بالتسمم.
يؤكد مطعم بوتشي أن ما وقع لن يثني المسؤولين عنه في الاستمرار في تأدية واجبهم والاستمرار في نحث اسمهم باعتبارهم “شباب آمنوا بالعمل والاجتهاد، وتشجيع سوق الشغل، يشغلون 10 مستخدمين بأجور تحترم كرام الشباب العاملين”.
ولمزيد من توضيحات مطعم بوتشي هذا بلاغ صادر عن إدارتهم
_________________
منذ أن فتح أبوابه في مدينة أكادير، نجح مطعم “بوتشي” في أن يصبح وجهة مفضلة لعشاق المأكولات السريعة، مقدمًا تجربة فريدة تجمع بين جودة الأطباق والخدمة الراقية. هذا النجاح لم يأتِ صدفة، بل كان ثمرة رؤية واضحة تهدف ليس فقط لإرضاء زبنائه، ولكن أيضًا لدعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل للشباب، برواتب تنافسية تساهم في تحسين ظروف معيشتهم.
لكن النجاح، كما هو معروف، لا يخلو من الأعداء. فقد واجه مطعم “بوتشي” منذ انطلاقته حملات تشويه منظمة، كانت آخرها قضية غذائية أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
قبل أيام، انتشرت تقارير تفيد بوقوع حالات تسمم غذائي لدى بعض زبائن المطعم، ما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات عبر الإنترنت. لم تتأخر إدارة المطعم في التعامل مع الموقف بمسؤولية وشفافية، حيث سارعت إلى التنسيق مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق دقيق وشامل.
النتائج الأولية للتحقيق أشارت إلى احتمال وجود خلل يتعلق بإحدى المواد الخام الموردة للمطعم، ما يبعد شبهة التقصير عن طرق إعداد الطعام داخل المطعم نفسه. ورغم ذلك، أظهرت الإدارة التزامًا صارمًا بمعايير الصحة والسلامة، مؤكدين أن حماية الزبائن تظل على رأس أولوياتهم.
وفي تطور مفاجئ، تم استغلال الحادثة من قبل جهات مجهولة لنشر شائعات عن وفاة شخص نتيجة تسمم غذائي في “بوتشي”. غير أن التحقيقات الرسمية، بما فيها التشريح الطبي، نفت تمامًا هذه المزاعم، مؤكدة أنها مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
إدارة المطعم أعربت عن استيائها البالغ من هذه الادعاءات، ووصفتها بمحاولة مكشوفة لضرب سمعة المطعم والإضرار بنجاحه. كما شددت على أن هذه الإشاعات لم تقتصر أضرارها على المطعم فقط، بل زادت من مخاوف المواطنين، وأثرت سلبًا على النشاط الاقتصادي بالمدينة.
في مواجهة هذه الحملة الشرسة، أعلنت إدارة “بوتشي” عزمها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الجهات التي تورطت في نشر الأخبار الزائفة. ودعت المواطنين إلى التحقق من المعلومات قبل تداولها، وتجنب الانسياق وراء الأخبار التي تخدم أجندات مشبوهة.
وفي خطوة تعكس التزامها بالشفافية، أكدت الإدارة أنها تتابع عن كثب جميع الحالات التي تم الإبلاغ عنها، بالتنسيق مع شركة التأمين لتقديم التعويض المناسب لكل متضرر يثبت أحقيته، وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.
رغم كل التحديات، يواصل مطعم “بوتشي” تقديم خدماته بنفس الجودة التي جعلته محبوبًا لدى سكان أكادير. هذه الحادثة لم تكسر عزيمته، بل زادت من إصراره على تقديم الأفضل لزبنائه والحفاظ على مكانته كأحد أبرز معالم المأكولات السريعة في المدينة.
مطعم “بوتشي” ليس مجرد مكان لتناول الطعام، بل هو نموذج حي لمؤسسة تصر على النجاح رغم الصعوبات، وتعمل على تعزيز الثقة مع جمهورها من خلال المصداقية والشفافية