دعا متضررون من “زلزال الحوز” (8 شتنبر 2023) ومسؤولون جماعيون الحكومة إلى بحث صيغة جديدة لتمديد المساعدات المالية الاستعجالية لفائدة المتضررين، وقيمتها 2500 درهم.
وذكر بلاغ عقب اجتماع اللجنة بين-الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، أن الأسر التي انهارت منازلها جزئيًا أو كليًا استفادت من المساعدات المالية (2500 درهم) بعدما تم تمديدها لخمسة أشهر إضافية، مبرزا أن القيمة الإجمالية للمساعدات منذ انطلاقتها بلغت 2.3 مليار درهم.
لكن البلاغ لم يشر إلى وجود تمديد لهذه المساعدات لفائدة الأسر، في ظل استمرار عراقيل الانتقال من الخيمة إلى المسكن الجديد لدى فئة منهم.
وأكد محمد بلحسن، منسق تنسيقية منكوبي الزلزال بأمزميز، توقف هذه المساعدات منذ فبراير المنصرم، وكان من المرتقب وقتها الحسم في مصير التمديد.
وطالب بلحسن ببحث “صيغة تمديد جديدة” تشمل الأسر المتضررة بشكل كبير، التي ما تزال في الخيام وتجد صعوبة في إعادة البناء، مع تجاوز عراقيل الاستفادة.
وحذر المتحدث من أن وقف المساعدات الاستعجالية سيدفع هذه الفئة إلى توجيه أموال دعم إعادة البناء لسد حاجياتها الخاصة، وهو “ما سيمدد من تأخر العملية”.
وأوضح منسق تنسيقية منكوبي الزلزال بأمزميز أن الفئات التي ستتضرر جراء هذا التوقف هي تلك التي “تقبع في أعالي الجبال وداخل الخيام وسط صعوبة استعادة الأنشطة التي كانت تعتمد عليها قبل الفاجعة”.
وأقر إبراهيم كوشك، رئيس جماعة أغواطيم بإقليم الحوز، بأن وقف هذه المساعدات “سيؤثر بشكل كبير على الأسر المتضررة والمنعزلة في أعالي الجبال”.
واقترح المسؤول الجماعي ذاته تخصيص آلية جديدة لتمديد تقديم هذه المساعدات لهذه الفئة المحتاجة.
وذكر كوشك أن هذه الفئة تجد صعوبة في إعادة البناء مقارنة ببقية المتضررين، خاصة من حيث “وصول مواد البناء إلى أعالي الجبال، وهو أمر مكلف للغاية”.