دعا فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الفلاحة والصيد البحري، إلى الكشف عن التدابير والإجراءات التي قامت بها مصالح الوزارة للكشف عن ظروف فقدان 18 بحارا انقطعت أخبارهم في ظروف غامضة قبالة ساحل مدينة الداخلة منذ 13 فبراير الماضي.
وقال الفريق في سؤال كتابي للوزير إن حالة من القلق والترقب تسود وسط عائلات البحارة الذين ينحدر معظمهم من أورير وأسفي، أذكاها تناسل أخبار مُتفرقة وتكهنات متباينة بشأن مصداقية غرق المركب الذي يقلهم أو تعرضه لمكروه آخر.
وانتقد السؤال الذي تقدم به النائب حسن أومريبط كون مصالح الوزارة لم توضح مصير القارب وظروف وملابسات فقدان الاتصال به.
ونبه ذات البرلماني إلى أن هذه القضية تعود لتطرح تفشي مشكل إنقاذ الأرواح وضعف خدمات السلامة البحرية الذي أكدته مؤخرا العديد من الحوادث في مختلف السواحل المغربية، سواء المتعلقة بانقلاب المراكب وتعرضها للغرق أو اشتعال النيران.
وأبرز ذات المصدر أن هذا الضعف يخلف مآسي وندوبا نفسية واجتماعية قاسية وسط البحارة وذويهم. وهو ما يدعو لإعادة النظر في آليات حماية أرواح وأجسام هذه الطاقات البشرية التي بفضل التضحية بأرواحها يتم تأمين حاجيات المغاربة من المنتوجات البحرية.
ودعا السؤال الوزير إلى الكشف عن سياق إبحار السفينة “بنجلون” التي تقل هؤلاء البحارة، وعن التدابير والإجراءات التي قامت بها مصالح الوزارة للكشف عن ظروف فقدانهم.