استنكرت فعاليات مدنية وجمعوية بمنطقة دار الشافعي التابعة لإقليم سطات، الحالة التي آلت إليها الطريق الرابطة بين مركز دار الشافعي ودواوير الميسات والزياينة والميمنات في اتجاه دوار عين بلال، والتي تحولت بعد شهر واحد فقط من تهيئتها، إلى مقاطع متهالكة واصفين حالتها بالكارثية.
وحسب الوثائق التي يتوفر عليها الموقع، فإن مشروع تهيئة هذا الطريق تشرف عليه جهة الدار البيضاء سطات، ويندرج في إطار مشروع كبير لتهيئة عدد من المسالك القروية بهدف فك العزلة عن المناطق القروية النائية، وهو البرنامج الذي انطلق منذ سنة 2020، لكن تقول مصادرنا وبعد انتظار أربع سنوات، ومباشرة بعد الانتهاء من أشغال تهييء الطريق فضحت الأمطار القليلة التي عمت المنطقة مؤخرا، جودة أشغال هذه التهيئة.
وحسب معطيات الجريدة، فإن دفتر تحملات إنجاز الصفقة يؤكد اعتماد تقنية خلط التربة بمادة لاصقة ودكها من أجل مقاومة الأحوال الجوية وضغط حركية المرور بها، لكن شهرا واحدا وبضع قطرات أمطار كانت كافية لكشف ضعف المواد المعتمدة لتهيئة الطريق المذكورة، وتسببت في قطع حركة السير بعدد من المقاطع المهمة، تضيف مصادر الجريدة.
وطالبت فعاليات مدنية وجمعوية بإيفاد لجنة للتقصي للوقوف على الحالة الكارثية للطريق، والتحقيق في مدى احترام الشركة نائلة الصفقة لدفتر التحملات.
