الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمطالب بإدماج النوع الاجتماعي في مشاريع "كان 2025" ومونديال 2030

مطالب بإدماج النوع الاجتماعي في مشاريع “كان 2025” ومونديال 2030


أياما معدودة بعد مصادقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بشكل رسمي، على تنظيم المملكة المغربية نهائيات كأس العالم 2030، في ملفها المشترك مع إسبانيا والبرتغال، خرجت جمعية نسائية مغربية للمطالبة باحترام متطلبات الفيفا في مجال حقوق الإنسان، وذلك من خلال تعميم مراعاة المنظور الجنساني، مشيرة إلى وجوب تضمين المشاريع المتعلقة بكأس العالم نهجاً يراعي المساواة بين الجنسين خلال مراحل التصميم والتنفيذ.

وطالبت جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء بأن تكون البنية التحتية والأماكن العامة والفرص الاقتصادية المتولدة عنها متاحة وآمنة للنساء، وفقاً للمعايير الدولية، وباعتماد سياسات شاملة ومستدامة في المشاريع الكبرى، مشيرة إلى الاستعدادات لكأس العالم ستعيد تشكيل المغرب، سواء من حيث البنية التحتية أو التخطيط الحضري أو الاقتصاد.

وقالت إنه من الضروري أن تضمن هذه المشاريع عدم إقصاء النساء من الاستفادة منها، داعية لإدماج المرأة في القطاعات المرتبطة بالمشاريع الكبرى، وضمان توفير فرص عمل للنساء، لا سيما في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال تقليدياً مثل البناء والخدمات اللوجستية وصناعة الفنادق.

كما دعت جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء لاعتماد رؤية عصرية وعادلة وتجنب الممارسات الإقصائية التي كانت سائدة في الماضي وتبني نهج متوازن وعادل للجميع، ولتصميم أماكن عامة آمنة ومتاحة للجميع، لا سيما من حيث السلامة وإمكانية الوصول، على النحو الموصى به في المعايير والمبادرات الدولية.

واعتبرت أن تحقيق ذلك يستدعي إجراء تدقيق مبني على النوع الاجتماعي للبنى التحتية من ملاعب وأماكن عامة ووسائل النقل لضمان حماية النساء من التحرش وتعزيز التنقل الآمن والفعال، وتصميم مشاريع وفق نهج تشاركي وشامل يأخذ بعين الاعتبار تنوع احتياجات السكان، مع التركيز على تحقيق تأثيرات إيجابية ومستدامة.

ودعت، في بلاغ تتوصل بنسخة منه جريدة “مدار21” الإلكترونية، لأن تكون الفرص الاقتصادية التي توفرها الاستعدادات لكأس العالم متاحة للجميع، ولا سيما النساء من الفئات المحرومة عبر اعتماد سياسات دامجة وتوفير برامج تدريبية للنساء تتلاءم مع القطاعات المعنية لتمكينهن من دخول هذه المجالات بشكل فعّال.

وأبرزت في بلاغها أهمية تعزيز الجاذبية السياحية عن طريق تنويع المهن المتعلقة بالسياحة، لافتة إلى أن الملاحظات العالمية تظهر أن السائحات أكثر ميلاً لزيارة المدن التي لا يشغل فيها الرجال حصراً المهن المتعلقة بالسياحة، معتبرة أن زيادة عدد النساء العاملات كسائقات سيارات أجرة أو حافلات أو موظفات استقبال أو مضيفات يشكلن بشكل مباشر تجربة الزائرين ويساعدن في تحسين صورة المدينة وتنوعها وجاذبيتها.

وطالبت في بلاغها المسؤولين المغاربة باغتنام فرصة الأحداث الرياضية لتعزيز قابلية توظيف النساء، مشيرة إلى أن تعزيز قابلية توظيف النساء في إطار كأس إفريقيا وكأس العالم 2030 فرصة فريدة، مؤكدة أن “هذا جزء من أولويات نموذج التنمية الجديد الذي يركز على زيادة معدل نشاط المرأة كأحد روافع التنمية”.

كما شددت على ضرورة الابتكار في السياسات العامة لتحقيق المساواة بين الجنسين، مذكرة بأن بطولة كأس العالم تعد فرصة فريدة للمملكة لتأكيد ريادتها في مجال المساواة بين الجنسين.

ويعد تنظيم كأس العالم 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال فرصة اقتصادية هائلة للمغرب، إذ يسهم هذا الحدث في تعزيز مكانته كوجهة عالمية للاستثمار والسياحة.

ويتوقع على نطاق واسع أن تستفيد المملكة من هذا الحدث بشكل هائل في عدة قطاعات، من بينها البنية التحتية والسياحة، ما يعزز قدراتها الاقتصادية على المدى الطويل، في وقت تعمل فيه البلاد على جذب استثمارات ضخمة لتمويل مشاريع رياضية وخدمية تُسهم في تحسين شبكات النقل وتطوير المدن المستضيفة، بالتعاون مع كبرى الشركات.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات