أكد الإعلامي مصطفى طلال صعوبة مهمة المنتخب الوطني المغربي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وذلك من خلال مجموعة من الصعوبات المتمثلة في قوة المنتخبات الإفريقية التي أضحت متوازنة بشكل أكبر بعيدا عن منطق الورق والإحصائيات.
وشدد طلال على ضرورة التركيز على جميع المباريات المقبلة مع أخذ الحذر أمام الخصوم التي ستسعى إلى الذهاب بعيدا ومنع الأسود من تحقيق اللقب الثاني في تاريخه بعد غياب دام منذ عام 1976.
وقال طلال أثناء حلوله ضيفًا على برنامج “ليالي المستديرة” الذي يُبث على قناة “العمق”: “كما نعلم، أن جميع المنتخبات الإفريقية أضحت متقاربة جدًا من ناحية المستوى، والمنحنى أصبح متوازنًا بين الكل، وهناك منتخبات فاجأت الجميع خلال مرحلة التصفيات”.
وأضاف المتحدث نفسه: “على الورق، فمجموعة الأسود في الكان محسومة بشكل واضح، كما نحن مرشحون للمرور في الصدارة والانتصار بسهولة، لكن يجب الحذر وتجنب الغرور لأن مستوانا الآن عالمي، ويجب علينا اللعب بجدية كبيرة. ونملك لاعبين مميزين، كما نعرف قيمة الخصوم، ويجب نقاش كل مباراة بمباراة ودور بدور للوصول إلى المبتغى وتحقيق اللقب الثاني في كأس الأمم الإفريقية”.
وشدد مصطفى طلال على أن المدرب هو المسؤول الأول عن أي إخفاق أو نجاح، موضحًا أنه هو من يملك صلاحية ضم اللاعبين إلى قائمة البطولات ومنحهم فرص المشاركة.
وتابع حديثه: “في كرة القدم، دائمًا المدرب هو من يتحمل المسؤولية لأننا لا نتناقش في الاختيارات ولنناقش هوية اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، وإذا حققوا نتائج إيجابية فاختيارات المدرب صائبة، وإذا لم يتحقق ذلك فهذه مسؤوليته”.
وواصل: “ما حققناه في كأس العالم هو حلم تحقق بفضل المدرب الذي رسم طريقًا مضبوطًا وسليمًا بالإضافة إلى عنصر الحظ، لكن في كأس إفريقيا نعلم أن كل من سيواجه المغرب سيواجه رابع العالم الذي لعب نصف نهائي المونديال، فالجميع سيكون جاهزًا ليلعب ضدنا بشكل مميز”.
وفي حديثه عن فارق المستوى بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف في الدوريات الأوروبية، شدد طلال على فارق التقنيات بين اللاعبين، داعيًا إلى الرفع من مستوى البطولة الاحترافية لتقديم منتج كروي أفضل.
واستطرد المعلق الرياضي السابق: “اللاعب المغربي لم يعد سهلًا، ونعلم أن لقب الكان قد تحقق في عام 1976 باللاعبين المحليين، بالإضافة إلى جيل 1986 الذي لم يكن التركيز بالأساس على المحترفين. والآن يوجد أكثر من 400 لاعب مغربي محترف في أوروبا. الآن، قيمة اللاعبين ارتفعت بشكل ملحوظ، وهذا أمر أربطه بهذا الجيل الذي يلعب في أكبر الأندية الأوروبية، وهذا هو المعطى الجديد”.
واختتم: “لنكون صرحاء، اللاعب المحلي هدفه الفريق الوطني، لكن بالأرقام الحالية، فاللاعب المحترف بعيد كل البعد عن اللاعب المحلي نظرًا لاجتهاده وجودة تكوينه. ولاعب أوروبا يتوفر على جاهزية أكبر، ويجب الرفع من مستوى البطولة الوطنية لضمان مكان لهم في المنتخب الوطني”.