نفى مصدر مسؤول صحة ما يروج حول حظر روسيا تصدير القمح نحو المملكة المغربية، مؤكدا أن الأخبار التي التي يتم تداولها تتضمن معلومات ومعطيات منقوصة، إذ لم يتم الإحاطة بالتفاصيل والحيثيات جميعها.
وأكد المصدر المسؤول المطلع، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذا الحظر الروسي يخص حصرا شحنة وحيدة تتراوح بين 25 و30 طن، موضحا أن كل ما في الأمر أن المصدرين الروس أجروا التحاليل الاعتيادية الاستباقية واكتشفو وجود بعض الطفيليات والذي يحظر لمغرب دخول أي قمح ملوث بها.
وسجل مصدر الجريدة، الذي طلب عدم ذكر اسمه أو صفته، أنه “حتى لو كانت قد وصلت الباخرة بالشحنة المذكورة للمغرب، وتم إجراء التحاليل من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذاىية “أونسا”، لم يكن المستوردون المغاربة سيقبلونها لأنها تخالف ما ينص عليه دفتر التحملات”.
وأشار إلى أن الشحنة “الممنوعة من الوصول للمغرب” مصدرها مزارع منطقة تشيليابينسك، والتي سبق أن أرسلت السلطات الروسية أكثر من 83 تحذيرا إليها العام الفارط.
وقال إن الاستيراد من روسيا يسير بشكل طبيعي وسلس، لافتا إلى أن موسكو عبرت، وعبر أكثر من قناة وعلى لسان مسؤولين أكثر من مرة، عن استعداداها بل ورغبتها في التصدير للمغرب، والتعامل معه.
وذكر أن الصادرات الإجمالية القمح الروسي نحو المغرب خلال الشهرين الأولين من العام الجاري بلغت 124 ألف طن من القمح، مقابل 54.300 طن فقط خلال العام الفارط 2024، أي ما يمثل زيادة ب130 في المئة، و”هو ما يعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين”.
يشار إلى أنه خلال 2024، احتلت روسيا المركز الثاني بعد فرنسا في قائمة موردي المملكة بالقمح الطري، إذ صدرت للمغرب 10 ملايين قنطار من القمح الطري في الفترة المذكورة، وتليها ألمانيا بـ5 ملايين و700 ألف قنطار، في حين تم استيراد 2 مليون و700 ألف، من أوكرانيا و2 مليون و600 ألف قنطار من رومانيا.