DR
مدة القراءة: 2′
بعد مرور أسبوع على تفجر القضية، قررت إدارة مصحة جنان تادارت أخيرًا كسر صمتها للتعليق على حادثة وفاة سيدتين داخل المصحة. وفي تصريح خاص لـLe360، أكدت الإدارة أن “المصحة سجلت حالتي وفاة فقط، وليس ثلاث وفيات”، موضحة أن تحقيقًا قد أجري بشأن الحادثتين، حيث زارت المصحة لجنة مختصة من وزارة الصحة بمرافقة السلطات الأمنية، وتم اتخاذ جميع التدابير القانونية اللازمة.
وحول غياب أي بيان رسمي أو تعليق منذ وقوع الحادثة، أوضحت إدارة المصحة أن ذلك “يعود إلى استمرار التحقيقات المتعلقة بالواقعة، حيث تنتظر صدور نتائج التشريح الطبي واختتام التحقيقات لتقديم بيان رسمي يوضح جميع التفاصيل”.
وأعربت إدارة المصحة عن أسفها، مشيرة إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها المصحة مثل هذه الحادثة. فمنذ افتتاحها سنة 2023، أُجريت حوالي 2752 عملية ولادة قيصرية دون تسجيل أي حالة وفاة”.
تجدر الإشارة إلى أن القضية بدأت تتصدر عناوين الأخبار الأسبوع الماضي، بعد وفاة سيدتين حوامل داخل إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء أثناء خضوعهن لعمليات ولادة، حيث وقعت الحالتان في نفس اليوم وبظروف متشابهة، مما أثار موجة من التساؤلات ودفع عددًا من الجهات الحقوقية للتدخل. ومن بين هذه الجهات، الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام، التي أعلنت انخراطها كطرف مدني في القضية.
وفي تصريح سابق لـ”يابلادي“، أكد رئيس الجمعية، عبد الإله طاطوش، أنهم تقدموا يوم الإثنين الماضي، بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، مطالبين بفتح تحقيق قضائي في القضية. وفي الشكاية التي اطلع “يابلادي” على نسخة منها، أفادت الجمعية بأنها تلقت شكاية مرفقة بطلب مؤازرة من حمزة، زوج الضحية الراحلة، كنزة، وهي الحالة التي داع صيتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى أن زوجته البالغة من العمر 23 عاما، كانت تتابع حملها وصحتها العامة تحت إشراف طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد في الدار البيضاء، وأن جميع الفحوصات الطبية كانت تؤكد أن حالة الضحية والجنين كانت طبيعية قبل تحديد موعد الولادة في 07 يناير 2025 بمصحة جنان تادارت، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة
