DR
مدة القراءة: 2′
في آخر مستجدات قضية المحامية الفرنسية التي اتهمت أربعة أفراد من عائلات معروفة، وهم كميل بنيس، ومحمد لعلج، وسعد السلاوي، وأحمد دغبور، بتخديرها واغتصابها، والمعروفة إعلاميًا بقضية “بنيس- لعلج- السلاوي”، تسلمت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء تسجيل مكالمة هاتفية جرت بين المتهم الرئيسي كميل بنيس وصديقة للمشتكية تدعى جولي.
وبحسب جريدة “هسبريس“، فإن المكالمة الهاتفية تضمنت اعتراف جولي بأنها ذهبت رفقة المشتكية وصديقة مغربية إلى “مشعوذ” في مراكش، حيث أخبرها الأخير بتعرض المشتكية للاغتصاب وهي فاقدة للوعي، مما دفعها إلى اتخاذ قرار بتقديم شكاية في فرنسا والمغرب ضد المتهمين الأربعة. ويجري قاضي التحقيق حاليًا تفحص هذا التسجيل.
وكشفت جولي، المقيمة في مراكش، خلال المكالمة الهاتفية أنها وصديقتها المحامية لجأتا إلى “المشعوذ” بشكل مستعجل بعد عودة المشتكية من الدار البيضاء، حيث كانت قد حضرت الحفل الذي أقيم بفيلا في عين الذئاب. وأخبر “الدجال” المحامية الفرنسية بأنها تعرضت للتسميم والاغتصاب من قبل شخص ما، وأنها لم تدرك ما جرى بسبب فقدانها الوعي. وبعد ذلك، أجرت المشتكية اختبارات وفحوصات طبية فور عودتها إلى فرنسا، حيث قدمت شكايتها الأولى لدى المصالح الأمنية الفرنسية، حسب المصدر نفسه.
وأضاف أن محاضر الاستماع التي أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن الشهادات المتعددة كشفت أن المشتكية “كانت تبحث عن المتهم الرئيسي منذ بداية الحفل، وكان واضحًا أنها كانت تتابع خطواته طوال السهرة”. كما “لم يتم العثور على أي دليل يثبت احتجازها بالقوة أو منعها من مغادرة الحدث أو المكان الذي نظم فيه”. وأضاف المصدر أن المشتكية ظلت في الفيلا طيلة ساعات الصباح والظهيرة في اليوم التالي للحفل، قبل أن تغادر في سيارة أرسلتها لها صديقتها إلى مراكش، ثم غادرت إلى بلدها عبر مطار المنارة.
وتعود وقائع القضية إلى 2 نونبر الماضي، حين نظم كميل بنيس حفلاً في فيلا بمنطقة عين الذئاب في الدار البيضاء، حضره حوالي 100 شخص. ويُتهم بنيس وثلاثة آخرون، هم محمد لعلج، وسعد السلاوي، وأحمد دغبور، بارتكاب جرائم اغتصاب تحت تأثير مادة GHB، المعروفة بـ”مخدر المغتصب”، وفقًا لتصريحات المدعية.
يُذكر أن المتهمين معتقلون بالسجن المحلي لعين السبع منذ 23 نونبر، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن ملابسات القضية، التي أثارت اهتمامًا واسعًا بسبب تورط شخصيات من عائلات نافذة.