منذ 5 ساعات
يثير المسلسل التاريخي “معاوية”، المنتظر عرضه في رمضان 2025 عبر شبكة “إم بي سي” ومنصة “شاهد”، جدلًا واسعًا منذ إطلاق إعلانه الترويجي. وانقسمت الآراء بين من يرى فيه إضافة قيمة للأعمال التاريخية العربية، وبين معارضين يرون تجسيد شخصية مثيرة للجدل مثل معاوية بن أبي سفيان أمرًا غير مقبول.
ووصفت “إم بي سي” العمل بأنه “ملحمة تاريخية تسرد قصة الإمبراطورية التي امتدت من الشرق إلى الغرب”. ويتناول المسلسل الأحداث التي تلت مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وظهور الدولة الأموية، مرورًا بالفتنة الكبرى، وتولي علي بن أبي طالب الخلافة، ثم تنازل الحسن بن علي عنها لصالح معاوية، وانتهاءً بوصول يزيد بن معاوية للحكم ومقتل الحسين في كربلاء.
تصوير ضخم واعتراضات واسعة
تم تصوير المسلسل في تونس بميزانية تقدر بـ 100 مليون دولار، حيث جسد الممثل السوري لجين إسماعيل دور معاوية، بينما أدى الأردني إياد نصار دور علي بن أبي طالب. وشارك في العمل ممثلون بارزون مثل سامر المصري وأيمن زيدان.
لكن العمل لم يخلُ من الأزمات، حيث تعرض لتأجيلات واعتراضات، أبرزها من رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، الذي حذر من تأثيره على التوترات الطائفية. كما أجرى الكاتب خالد صلاح تعديلات على السيناريو لتجنب الجدل المتصاعد.
الأزهر يحرّم مشاهدة المسلسل
وسط الجدل، دخل الأزهر على خط الأزمة، إذ أفادت تقارير بأن هيئة كبار العلماء حرمت مشاهدة المسلسل، معتبرة أن تجسيد الصحابة في الدراما أمر مرفوض دينيًا. وأكد عضو الهيئة عبد الفتاح العواري أن “الخلافات التاريخية لا يجب تحويلها إلى دراما تخضع لتفسيرات متباينة”.
مع استمرار الجدل، يترقب الجمهور عرض المسلسل لمعرفة مدى تأثيره على المشهد الدرامي والتاريخي في العالم العربي.
20 دقيقة : حمزة بوزرودح
