فاس: رضا حمد الله
لاحقت روح المقاوم محمد بنسعيد آيت إيدر، مستشارة بمقاطعة أكدال بفاس من العدالة والتنمية بسبب موقفها من إطلاق اسمه على ساحة أو شارع بترابها، ما جعلها وسط ضجة كبيرة بسبب مهاجمة فعاليات وسياسيين لها ولحزبها الذي اضطر لإصدار بيان توضيحي رفعا لأي لبس أو سوء فهم.
المستشارة لم تصوت في دورة يناير للمقاطعة على مقترح إطلاق اسم بنسعيد على شارع بالمدينة، قبل أن تعتذر في تدوينة نشرتها في حسابها الفيسبوكي قالت فيها إنها اقترحت إطلاق أسماء على بعض الشوارع من قبيل العلامة الغازي الحسيني وعبد الكريم الداودي وفاطمة الفهرية.
وأكدت أنها اقترحتهم إلى جانب آيت إيدر المتداول في مقترح بشأن إطلاق اسمه على شارع، مؤكدة أنها لم تقصد أبدا الانتقاص من دور وقيمة هذا المجاهد الذي “أكن له كل الاحترام والتقدير لما قام به ضد الاستعمار وبناء المغرب الحديث”، معتذرة عن سوء فهم قصدها.
وسارع حزب العدالة والتنمية لإصدار بيان توضيحي أكد فيه أن المستشارة “جانبت الصواب بالتصويت ضد المقترح، كتقدير شخصي منها وموقف فردي لم تراجع بشأنه فريق الحزب”، مشيرا إلى سبقية ترافع اثنين من أعضائه في المقاطعة على هذا المقترح في اجتماع لجنة.
وأوضح أن المستشارين غابا بعذر عن دورة يناير بعدما سبق لهما أن ترافعا بشكل إيجابي وصوتا لصالح إدراج مقترح تسمية شارع باسم آيت إيدر، في اجتماع لجنة التعمير والبيئة، قبل إدراجه في دورة المقاطعة، مستغربا ما روج ضد الحزب وموقفه من مغالطات وافتراءات.
وكشف الحزب اعتزازه بكل الرموز الوطنية المقاومة والمناضلة بمختلف مرجعياتها السياسية والفكرية، باعتبارها ذلك “موقف معروف ولا يمكن لأحد أن يزايد فيه على الحزب ويختلق اقتراءات ويدعي الدفاع عن شخصية وطنية بنفس إقصائي وإيديولوجي ضيق” بتعبير بيان له.
