كشفت وزارة التجهيز والماء أنه من المرتقب أن يتم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بالشطر الثاني من مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، الذي يشمل الربط بين الحوضين الأخيرين والرفع من صبيب التحويل بين حوضي سبو وأبي رقراق إلى 45 مترا مكعبا في الثانية، في غضون شهر مارس الجاري.
جاء ذلك ضمن جواب كتابي للوزير نزار بركة عن سؤال لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، حول المشروع.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الشطر الثاني من المشروع يشمل “الرفع من صبيب التحويل بين حوضيْ سبو وأبي رقراق إلى 45 مترا مكعبا في الثانية، ليصل معدل كميات المياه المحاولة بين هذين الحوضين إلى حوالي 800 مليون متر مكعب في السنة”.
وأفاد الجواب ذاته، طالعته جريدة هسبريس الإلكترونية، بأن هذا الشطر يضم كذلك “الربط بين الحوض المائي لأبي رقراق انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله” والحوض المائي لأم الربيع عبر “سد “المسيرة” بصبيب 30 مترا مكعبا في الثانية”.
وقال بركة: “من المرتقب الانتهاء من الدراسات المتعلقة بهذا الشطر في غضون شهر مارس 2025″، مفيدا بأنه “سيتم الشروع في إنجاز الأشغال المرتبطة بهذا المشروع في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
على صعيد متصل، ذكّر المسؤول الحكومي نفسه بأن الشطر الأول (الاستعجالي) من مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، تمثل “في إنجاز ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق، حيث مكنت هذه العملية من تحويل فائض المياه من سد المنبع سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله بصبيب يبلغ 15 مترا مكعبا في الثانية؛ 350 إلى 470 مليون متر مكعب سنويا”.
وأوضح أن ذلك جرى “من خلال حوالي 67 كلم من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم ومحطتين للضخ”، مردفا أن “هذا الشطر المنجز يشكل جزءا مهما من مشروع الربط بين أحواض لاو وسبو وأبي رقراق وأم الربيع”.
وفيما يخص عملية الربط بين الأحواض المائية إجمالا، أشار بركة إلى أن “المغرب يتوفر حاليا على 17 منشأة لتحويل المياه تهم مختلف المناطق”، مضيفا أنه “في هذا الصدد، يعتبر مشروع الربط بين أحواض لاو وسبو وأبي رقراق وأم الربيع أول عملية ربط بهذا الحجم ببلادنا، تستهدف التثمين الأمثل للموارد المائية وكذا تحقيق التضامن المجالي بين الأحواض التي تعرف فائضا من الموارد المائية وتلك التي تعرف عجزا مائيا”.
واستحضر وزير التجهيز والماء كون هذا المشروع “سيُمكن من خلال تحويل فائض يقدر بـ 1200 مليون متر مكعب سنويا في المرحلة النهائية من تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب لمنطقة الرباط-الدار البيضاء”، و”تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب لجهة مراكش”، إضافة إلى “تحسين نسبة الري بالدوائر السقوية لدكالة وبني عمير وبني موسى”، فضلا عن “الحفاظ على الفرشة المائية لبرشيد المستغلة لتلبية الحاجيات المائية الفلاحية”.
كما ذكّر المسؤول الحكومي نفسه بأنه “في ظل الوضعية الراهنة المتسمة بشح الموارد المائية، خاصة في الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، فقد تم إدراج المشروع في البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 20-27”.