قالت الممثلة مريم الزعيمي إن شخصية “رحمة” التي جسدتها في مسلسل “الدم المشروك” لم تجذبها في البداية خلال عرض قصة العمل عليها، لكن وخلال اشتغالها على تفاصيلها والتحضير لها أعجبت بالتحولات التي تطرأ عليها.
وتضيف الزعيمي في تصريح لجريدة “مدار21” أنه “في البداية لم تغريني شخصية رحمة في المسلسل، بقدر ما أثارتني قصة العمل، وطريقة نسج تفاصيلها، إلى جانب الكاستنغ ورغبتي في التعاون مع المخرج أيوب الهنود، وتكرار التجربة مع شركة إنتاج حققت معها نجاحات سابقة”.
وأوضحت أن هناك أوجه تشابه بين شخصيتها في الواقع وشخصية “رحمة” في المسلسل، وضمنها “الجدية والمثابرة، ودفاعها بقوة عن المقربين منها، لكنها تختلف معها في حدة ودرجة ردود الأفعال تجاه الأمور”.
وعبرت عن سعادتها بـ”الأصداء الإيجابية التي يتلقاها صناع المسلسل وأبطاله”، مؤكدة أنهم يتلقون رسائل إشادة وتشجيع من قبل المتابعين لـ”الدم المشروك”.
وقالت إنه من بين الأمور التي شجعتها على قبول المشاركة في مسلسل “الدم المشروك” رغبتها في التعاون مع المخرج أيوب الهنود، لاكتشاف طريقته في الإخراج ورؤيته، لكونها من محبي المغامرات والاكتشافات في المجال الفني، والانفتاح على تجارب جديدة.
وتضيف في السياق ذاته: “أردت التعرف على طريقة عمل الهنود بداخل البلاطو خاصة وأنني شاهدت أعماله السابقة وكنت معجبة برؤيته الإخراجية، وقد تفاجأت كثيرا باحرافيته خلال التعاون معه في هذا المشروع”.
وأكدت الزعيمي أن الاختيار الجيد للأبطال المشاركين في العمل كان سببا في تعزيز حضورها في هذا المشروع، مردفة: “أسماء فنية أحترمها كثيرا وأحب الاشتغال معها، وبعضها سبق لي أن شاركتها في أعمال سابقة، ولكن لم أحظَ بفرصة اللقاء معها في حوارات مشتركة”.
وواصلت قولها: “في “الدم المشروك” كنا عائلة”، وطبع اشتغالنا الانسجام تحت إشراف المخرج أيوب الهنود، خاصة وأننا حضرنا للمسلسل قبل الدخول لبلاطوهات التصوير”.
وبخصوص موقفها من إشراك ممثلين غير مغاربة في الأعمال المغربية، ترى الزعيمي أن ذلك سيشكل إضافة شريطة أن يكون بهدف وله وظيفة في العمل وليس من باب التأثيث والإقحام، لإضفاء تنوع ثقافي.
وتُفضل الممثلة مريم الزعيمي متابعة الأعمال المغربية لتشجيع المشاريع الفنية الوطنية، ومشاهدة أعمال لمخرجين مغاربة إلى جانب زملائها في الميدان، والتعرف على إمكانيات شركات الإنتاج المغربية، أكثر من متابعة أعمال مشرقية.
وقالت الزعيمي إنها تٌفضل التركيز على المنتوج المغربي أكثر من مشاهدة أعمال غير مغربية، لدعم الممثلين المغاربة.
وبخصوص مسلسل “الدم المشروك” الذي أخرجه أيوب الهنود وأشرفت على كتابته سيناريست مصرية بمساهمة خلية مغربية، يعكس عنوانه قصته، إذ تدور أحداثه حول ثلاث بنات، تجمعهن قرابة “الأخوة” غير أن واحدة منهن من أب مختلف، إذ سيجدن أنفسهن في حلبة صراع من أجل إدارة مشروع لوالدتهن المتوفاة.
ومع انطلاق الحلقات الأولى للمسلسل، انطلقت معه الانتقادات وأحاطه الجدل بسبب ما اعتبره البعض “إقحاما” لقيم المجتمع الصعيدي المصري في الدراما المغربية، لكن هذا الأمر لم يمنع من تحقيقه أرقام مشاهدات عالية سواء في القناة الثانية، أو عبر منصة “يوتيوب” إذ يتفوق على كل الأعمال التلفزية المعروضة على المنصة ذاتها.