بمناسبة اليوم العالمي للمرأة شهد المركز الثقافي بني ملال حفلاً ختامياً تربوياً مميزاً، نظمته جمعية “الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات – فرع كلميم” تحت شعار “تمسك الخلف بما ترك السلف”، وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية ومسؤولين محليين وشركاء مؤسساتيين.
وتميز الحفل بحضور القنصل العام لجمهورية غينيا الاستوائية، ريكاردو عبد الكريم نزي، إلى جانب مسؤولين في قطاع التربية والتكوين، وعدد من مديري المؤسسات التعليمية.
وكان الهدف من الفعالية تكريم التلاميذ المتفوقين من مختلف الجماعات الترابية بإقليم بني ملال، كما جاءت تتويجًا لسلسلة لقاءات نظمتها الجمعية لتعزيز قيم المواطنة والدفاع عن المكتسبات الوطنية.
وافتُتِح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عزف النشيد الوطني، أعقبه عرض وثائقي عن خطاب الملك الراحل محمد الخامس بمحاميد الغزلان سنة 1958، ثم كلمات للشخصيات الحاضرة، تناولت العلاقات المغربية-الإفريقية ودور الثقافة والتعليم في تعزيز الروابط بين الشعوب. كما تم تقديم عرض حول التنمية الجهوية بجهة بني ملال خنيفرة.
وكان للتكريم حضور بارز في هذه المناسبة، حيث تم الاحتفاء بعدد من الشخصيات تقديرًا لجهودها في مجالات متعددة، من بينها مسؤولون محليون ومديرو مؤسسات تعليمية. كما تم الاحتفاء بالعاملات في مجال النظافة بجهة بني ملال خنيفرة، تقديرًا لتفانيهن في العمل، إلى جانب تكريم طالبات أجنبيات يدرسن بجامعة السلطان مولاي سليمان.
وجاء هذا الحفل بدعم من عدة مؤسسات محلية وجهوية، وشهد تنسيقًا مع السلطات المحلية، ليعكس أهمية تضافر الجهود في خدمة التربية وترسيخ القيم الوطنية؛ كما تزامن مع إحياء محطات تاريخية مهمة، مثل الذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء، والذكرى الـ 69 لعيد الاستقلال، والذكرى الـ 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والذكرى الـ 67 لخطاب الملك محمد الخامس بمحاميد الغزلان.
يُذكر أن جمعية “الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات”، التي تأسست سنة 2013، تعمل على تأطير الشباب المغربي، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية، بهدف تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية وترسيخ قيم المواطنة.
