أعلن المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة عن نفاد كلي لمخزون جميع الفصائل الدموية، ما حال دون تلبية طلبات المرضى.
ووجه المركز نداءً عبر صفحته على “فيسبوك”، دعا فيه المواطنين إلى التوافد بكثرة للتبرع بالدم لإنقاذ حياة المرضى.
وفي تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أكدت حسناء بندحة، المسؤولة عن التواصل والتحسيس بالتبرع بالدم بالمركز، أن العزوف عن التبرع بالدم يعود أساسًا إلى موجات البرد والزكام التي تمنع الكثير من المواطنين من القيام بهذه الخطوة الإنسانية.
وأضافت أن المركز يحتاج يوميًا إلى أزيد من 100 كيس دم، لكن تجاوب المواطنين يظل ضعيفًا بسبب اعتقادات خاطئة، أبرزها أن الدم المتبرع به يتم بيعه.
وأوضحت أن ما يتم دفعه المرضى مقابل الاستفادة من الأكياس الدموية يقتصر فقط على تكلفة التحاليل، والتأهيل، والتخزين لضمان جودة الدم واحترام شروط السلامة الصحية.
وأكدت بندحة أن المركز يعتمد برنامجًا شهريًا لتنظيم حملات التبرع بالدم داخل وجدة وخارجها، موضحة أن المركز يفتح أبوابه يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا إلى الثالثة بعد الزوال، من الإثنين إلى الجمعة، باستثناء أيام العيد والعطل الرسمية.
كما أضافت أن المخزون الأسبوعي الأدنى لتلبية احتياجات الجهة الشرقية من الدم هو 550 كيسًا من مشتقات الكريات الحمراء، ما يتطلب تبرع 1% إلى 3% من سكان الجهة لتحقيق هذا الهدف.
ودعت حسناء المواطنين إلى تغيير نظرتهم تجاه عملية التبرع بالدم، مؤكدة أن إنقاذ الأرواح مسؤولية جماعية. كما شددت على أن توفير الدم يعتمد بشكل كبير على وعي وتجاوب المجتمع مع هذه المبادرات، ما يجعل التبرع بالدم ضرورة قصوى خاصة في هذه الظرفية العاجلة.