أعاد مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء إثارة الجدل قبل أسابيع قليلة من موعد إعادة افتتاحه المرتقب نهاية شهر مارس الجاري، وذلك بعد تسرب مياه الأمطار إلى المضمار المطاطي وتحوله إلى بركة مائية، ما أثار تساؤلات حول جودة الإصلاحات التي شهدها الملعب.
الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على العاصمة الاقتصادية كشفت عن اختلالات بنظام الصرف والشفط بالملعب، رغم أن عملية الإصلاح كلفت ميزانية ضخمة بلغت ملايير السنتيمات.
وقد انتشرت صور البركة المائية في المضمار المطاطي عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للقائمين على المشروع.
ويأتي هذا الجدل في وقت يترقب فيه عشاق كرة القدم في الدار البيضاء عودة الرجاء والوداد البيضاويين إلى ملعبهما التاريخي، بعد فترة من الإغلاق بسبب أشغال التهيئة.
وشملت الإصلاحات تحسين جودة العشب، وتجديد المنصة الرئيسية، وتثبيت كراسي جديدة بالمدرجات في إطار رفع جاهزية المركب لاستقبال المباريات المحلية والدولية.
وتكتسي هذه الأشغال أهمية خاصة نظرًا لكون مركب محمد الخامس مدرجًا ضمن الملاعب التي ستحتضن بعض مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام في المغرب شهر دجنبر المقبل.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن المسؤولون من معالجة هذه الاختلالات قبل موعد الافتتاح الرسمي؟، خصوصًا أن الضغط الجماهيري يتزايد لاستعادة الملعب بمواصفات تليق بمكانته وتاريخه.