واصلت جهة مراكش آسفي خلال عام 2024 تعزيز مكانتها كقطب اقتصادي وسياحي متنوع، ما جعلها واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في المغرب.
فقد شهدت السياحة في الجهة نموًا لافتًا، حيث ارتفع عدد الوافدين بنسبة 8% بين يناير وأكتوبر ليصل إلى أكثر من 3 ملايين زائر، فيما سجلت ليالي المبيت حوالي 9.8 مليون ليلة، بزيادة قدرها 11%.
كما ارتفع متوسط مدة الإقامة بنسبة 3%، مما يعكس الجاذبية المتزايدة لوجهات مثل مراكش والصويرة.
وقد حققت الاستثمارات بدورها قفزة كبيرة، مع اعتماد 635 مشروعًا جديدًا بقيمة إجمالية تناهز 93,4 مليار درهم خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر، ما ساهم في خلق أكثر من 21 ألف فرصة عمل جديدة.
كما عرفت الجهة زخمًا ثقافيًا بارزًا، باستضافتها أحداثًا كبرى مثل مهرجان الفنون الشعبية والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي احتفى بدورته الـ21، إلى جانب فعاليات “مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي”، التي سلطت الضوء على غنى التراث المحلي وتنوعه.
وعلى المستوى الدولي، رسخت مراكش مكانتها كمنصة عالمية للابتكار والتكنولوجيا، من خلال احتضان النسخة الثانية من “جيتكس إفريقيا” ومعرض الطيران والفضاء “مراكش إير شو” في دورته السابعة.
كما استضافت المدينة حفل توزيع جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم 2024، في خطوة تؤكد الثقة الدولية المتزايدة في المغرب، إضافة إلى توقيع اتفاقية لإنشاء مكتب الفيفا في إفريقيا بالمملكة، مما يعزز حضور المغرب في الساحة الكروية العالمية.
وبعد أكثر من عام على الزلزال الذي ضرب الجهة، تتواصل جهود إعادة الإعمار بوتيرة ثابتة تحت التوجيهات الملكية. وقد أُنجزت مشاريع مهمة ضمن برنامج إعادة التأهيل، فيما تقترب أخرى من الاكتمال، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق التنمية المتوازنة.
بفضل هذه الإنجازات المتنوعة، تؤكد جهة مراكش آسفي دورها المحوري كمحرك للتنمية الاقتصادية والثقافية في المغرب، مستفيدة من رؤية استراتيجية توازن بين جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.