الدار/
في إطار التحضيرات لاستضافة الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية في مراكش خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025، ترأس السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، اجتماعا تنسيقيا يوم الجمعة 17 يناير 2025، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين المحليين والإقليميين. جاء هذا الاجتماع لمناقشة التقدم المحرز في التحضير للمؤتمر وأهم المشاريع المتعلقة بالسلامة الطرقية في مدينة مراكش ومنطقة آسفي.
وأكد السيد الوزير أن المؤتمر، الذي يُنظم تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد حدثًا دوليًا بالغ الأهمية سيجمع كبار المسؤولين المعنيين بالسلامة الطرقية من مختلف دول العالم. وأوضح أن هذا الحدث سيساهم بشكل كبير في تعزيز صورة المغرب على الساحة الدولية، خصوصًا مدينة مراكش، التي أصبحت وجهة رائدة في استضافة المؤتمرات العالمية.
وتخلل الاجتماع عرض تفاصيل خطة عمل شاملة لتحسين السلامة الطرقية في مراكش وآسفي، والتي تشمل استثمارات بمقدار 392 مليون درهم. تتضمن الخطة معالجة النقاط السوداء، تعزيز التشوير الأفقي والعمودي، تقوية إشارات المرور، وتأمين محيط 52 مؤسسة تعليمية عبر مشروع “المدرسة الآمنة”. كما تم تخصيص مبلغ 70 مليون درهم لتثبيت أجهزة رادار ثابتة ومتجولة في المناطق ذات السرعات العالية.
ولم يغفل الاجتماع عن التعامل مع التحديات الخاصة بالسلامة على الطرق، خاصة بالنسبة لمستخدمي الدراجات النارية الذين يمثلون الفئة الأكثر هشاشة. في هذا السياق، تم الإعلان عن توزيع 30 ألف خوذة واقية بشكل مجاني على مستعملي الدراجات النارية في المنطقة، بدعم من القطاع الخاص الذي سيساهم أيضًا في توفير 20 ألف خوذة إضافية.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة دعم وتفعيل المشاريع الواردة في برنامج السلامة الطرقية، بالإضافة إلى تعبئة الموارد المالية اللازمة لضمان نجاح هذا المخطط الذي سيصبح نموذجًا سيتم تعميمه في باقي جهات المملكة.
تعد هذه الاستعدادات خطوة هامة نحو تحسين السلامة الطرقية في المغرب وتعزيز الجهود الدولية لحماية الأرواح على الطرق، مما يعكس التزام المملكة بتوفير بنية تحتية آمنة ومستدامة.