الأربعاء, يناير 8, 2025
Google search engine
الرئيسيةmobileمدينة تارودانت تحت حصار قطاع الطرق..هل من تدخل عاجل؟

مدينة تارودانت تحت حصار قطاع الطرق..هل من تدخل عاجل؟


هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

لم يعد يخلو يوم في مدينة تارودانت من حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من عمليات اعتراض السبيل، النشل، والسرقات التي أصبحت تهدد حياة المواطنين.

فالمدينة التي لطالما كانت تُعتبر من أبرز معالم الأمان والهدوء في المغرب، باتت اليوم ساحة لتحديات أمنية متزايدة تكاد تعصف بسكينة أهلها.

ووفقًا لما أفاد به عدد من سكان المدينة، فقد تحول قطاع الطرق إلى تهديد حقيقي على حياة المواطنين، حيث لم يعد اقتحامهم يقتصر على ساعات الليل فحسب، بل باتوا يهاجمون ضحاياهم خلال النهار، في الشوارع والأزقة، مستغلين ساعات الذروة أو الفراغ في الساحات العامة.

وبدرجات متفاوتة، أصبحوا يلوحون بالسيوف، ويستعرضون أسلحة بيضاء، ليُرعبوا الناس الذين أصبحوا ضحايا في أيديهم.

من الملاحظ أن المجرمين في المدينة لا يتوانون عن استخدام الدراجات النارية كوسيلة للهروب السريع، ما يعقد من جهود المطاردة أو التعقب من قبل السلطات الأمنية.

وتوثق بعض التقارير الحوادث المتزايدة في المدينة، بما في ذلك اعتراض سبيل المارة، وسرقة حقائب اليد، والهواتف، بالإضافة إلى تزايد الهجمات على وكالات بنكية وسرقة سيارات الأجرة، وهو ما يعكس درجة متقدمة من التهديد الذي لا يقف عند حد معين.

الوضع الأمني المتدهور في تارودانت يثير تساؤلات حول فعالية المصالح الأمنية في التصدي لهذه الظواهر الإجرامية.

وأصبحت المهام التي تقوم بها الشرطة، في الغالب، تقتصر على تنظيم حركة المرور، بينما يتم التغاضي عن القضايا الأهم والأكثر إلحاحًا التي تمس حياة المواطنين مباشرة.

وفي ظل هذا الوضع المقلق، يطالب المواطنون بتدخل عاجل من قبل ولاية أمن أكادير، لاستعادة الأمن والطمأنينة في المدينة.

فهل ستظل تارودانت رهينة لقطاع الطرق، أم ستتمكن السلطات الأمنية من فرض سيطرتها واستعادة هيبتها في أسرع وقت ممكن؟

الساكنة في انتظار الفرج، وحلول حقيقية تضمن لهم الأمان في مدينتهم التي كانت دائمًا رمزًا للسلام.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات