كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن أكثر من 80 ألف أسرة معنية اليوم بوحدات سكنية قيد الإنجاز في إطار برنامج مدن بدون صفيح، مفيدة أن الحكومة الحالية رفعت وتيرة إعادة الإسكان بطريقة واضحة.
وأفادت المنصوري، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الإثنين، جوابا على استفسارات حول حصيلة برنامج “مدن بدون صفيح”، أنه “كما تعلمون، انطلق هذا البرنامج في سنة 2004، وتمكّنا من تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية، حيث تم تحسين ظروف عيش أكثر من 360 ألف أسرة. وأعلنا عن 61 مدينة ومركز حضري بدون صفيح، وحالياً، هناك أكثر من 80 ألف أسرة معنية بوحدات سكنية قيد الإنجاز”.
وأوردت أنه “ومع ذلك، كنا جميعاً واعين، ومن خلال التشخيص الذي قمنا به، لاحظنا وجود إكراهات كبيرة تحول دون تحقيق هدف “مدن بدون صفيح”. لذلك، اعتمدت الحكومة مقاربة ومنهجية جديدة للفترة 2024-2028، تستهدف حوالي 120 ألف أسرة”.
وترتكز هذه المقاربة، وفق الوزيرة، على مجموعة من المبادئ، منها: نمط إعادة الإسكان، إدماج القطاع الخاص، وتعبئة الشقق السكنية من طرف المنعشين العقاريين في إطار طلبات إبداء الاهتمام، واعتماد برنامج دعم السكن كآلية تمويلية إضافية لصالح هذه الفئة”.
وأفادت المنصوري أنه بفضل هذه المقاربة الجديدة، تم تحقيق نتائج إيجابية، مشيرة إلى أنه على سبيل المثال، في عمالة الصخيرات تمارة، من أصل 33,300 أسرة مستهدفة، استفادت 22,643 أسرة، بينما 10,357 وحدة سكنية قيد الإنجاز.
وفيما يخص مدينة الدار البيضاء، التي تمثل 50% من الأسر القاطنة في السكن الصفيحي، تم التوقيع في يوليوز 2024 على اتفاقية تهدف إلى إعادة إسكان 62 ألف أسرة. ولحد الآن، تم إعادة إيواء 2,600 أسرة، وهناك 6,500 أسرة في طريقها للترحيل والاستفادة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق برنامج في بنسليمان لفائدة 7,000 أسرة، وفي مراكش لفائدة 3,000 أسرة، وذلك مع بداية هذه السنة.
وشددت الوزيرة على ـن هذه المقاربة “ستُمكننا من تحقيق النتائج التي نطمح إليها جميعاً كمغاربة”، مؤكدة أن هذه الحكومة قامت بمجهود جبار فيما يخص مدن بدون صفيح والعمل الجدي مع وزارة الداخلية، مكننا من الانتقال من وتيرة إعادة إسكان 6,200 أسرة سنوياً بين 2018 و2021 إلى 18,550 أسرة خلال الولاية الحكومية الحالية، ونأمل في نهاية هذه السنوات الأربع أن نكون قد حققنا حلمنا جميعاً: مدن بدون صفيح.
