أكد مدير المعهد الملكي للشرطة، المراقب العام، خالد زكاري، أن مدرسة تكوين حراس الأمن بمراكش تروم الارتقاء بمنظومة التكوين الشرطي ودعم لامركزية مراكز التدريب ومضاعفة الطاقة الاستيعابية لمدارس الشرطة في إطار تنزيل مشروع طموح سطرته المديرية العامة للأمن الوطني منذ 2016.
وقال السيد زكاري، في كلمة باسم المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة افتتاح هذه المدرسة اليوم السبت بالمدينة الحمراء، إن هذه البنية الجديدة التي تنضاف إلى العديد من مدارس الشرطة التي افتتحها المديرية العامة على المستوى الجهوي بكل من العيون ووجدة وفاس وطنجة، جاءت لتعزز منظومة التكوين الشرطي التي كان يضطلع بها المعهد الملكي للشرطة، ومدرسة التكوين بكل من منطقة بوقنادل والفوارات بضواحي القنيطرة.
وأضاف أن افتتاح هذه المدرسة يأتي بالتزامن مع التحضير لافتتاح المركز العالي للتكوين الشرطي بمدينة إفران مستقبلا، والذي سيشكل محطة فارقة في تعزيز وتقوية التعاون الأمني الدولي والإفريقي في مجالات التكوين الأمني.
وأكد السيد زكاري، في هذا السياق، على مراهنة المديرية العامة للأمن الوطني على تطوير بنيات الشرطة المكلفة بالتكوين، وعلى تحديث مناهج التدريب وملاءمتها مع خصوصية الوظيفة الأمنية من جهة، وانتظارات المواطنين من جهة ثانية، وذلك لإعداد شرطيي المستقبل المؤهلين لخدمة الوطن والمواطنين.
وأشار إلى أن تزايد الطلب العمومي على الأمن، وتنامي التحديات والتهديدات الأمنية واملاءات تجويد الخدمات الشرطية تفرض الاستثمار الجيد في العنصر البشري وتأهيله معرفيا ومهنيا وتمليكه ثقافة حقوق الانسان ليكون في مستوى التطلعات المرجوة من المرفق الشرطي.
من جهته، قال مدير مدرسة تكوين حراس الأمن بمراكش، عميد الشرطة الإقليمي، بوغابة أودال، في تصريح للصحافة، إن افتتاح المدرسة بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، يأتي في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى تقريب مؤسسات التكوين من المترشحين لولوج صفوف الأمن الوطني، وتحديث البنيات التحتية الأمنية.
وأشار إلى أن المدرسة تتوفر على مرافق صحية وبيداغوجية وإدارية، وعلى عنصر وطاقم بشري مكون ومؤهل لتكوين الشرطيين الذين سيلتحقون بعد تخرجهم بالمصالح الخارجية للقيام بمهامهم في حفظ النظام العام والحفاظ على الحريات العامة للمواطنين.
ومن شأن هذه المدرسة الجديدة، المشيدة على مساحة إجمالية تناهز 7826 مترا مربعا، بطاقة استيعابية قادرة على إيواء 500 متدرب طيلة فترة التدريب الأساسي لسلك حراس الأمن، تحقيق عامل القرب للمتدربين الجدد، وضمان تدعيم التخصص الشرطي في تكوين فئات حراس الأمن.
وقد تم الحرص في هندسة هذه البنية الجديدة للتكوين على توفير جميع مرافق الإيواء والإعاشة، وقاعات التعليم والتكوين، وفضاءات التدريب الخارجي، بما يسمح بقضاء فترة التكوين في أحسن الظروف تمهيدا للالتحاق بمراكز الخدمة والتعيين.
وتتوفر مدرسة تكوين حراس الأمن بمراكش على جناح سكني يتوفر على 16 وحدة للإيواء، ومطبخ مجهز، ومطعمين منفصلين، ومجموعة من المرافق الصحية، علاوة على جناح بيداغوجي يضم قاعة متعددة الأنشطة “polyvalente” تبلغ طاقتها الاستيعابية 100 شخص، و10 قاعات للدراسة، وقاعة للمعلوميات والمناظرات عن بعد.