في مشهد يعكس تحديات كرة القدم الإفريقية، خرج فريق الرجاء الرياضي بتعادل مخيب أمام مانييما الكونغولي بنتيجة (1-1)، ضمن منافسات الجولة الثانية لدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
المباراة التي كان يُنتظر أن تكون فرصة للرجاء لتصحيح مساره في البطولة، تحولت إلى محطة جديدة للإحباط، وسط ظروف قاسية رافقت الفريق منذ لحظة وصوله إلى الكونغو.
ريكاردو سابينتو، مدرب الرجاء، لم يتردد في التعبير عن استيائه من الوضعية التي عاشها فريقه. في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أرجع المدرب البرتغالي التعادل إلى الظروف الصعبة التي أثرت على أداء اللاعبين.
وأوضح قائلاً: “لم ننم لمدة 24 ساعة، وكانت هناك مشاكل في فندق الإقامة. لم تكن هناك غرف كافية متاحة، ما اضطر اللاعبين إلى تحمل أوضاع غير إنسانية”.
رغم التعادل، أظهر فريق الرجاء قتالاً على أرضية الملعب، إلا أن آثار التعب والإرهاق بدت واضحة على اللاعبين، خاصة في الشوط الثاني، حيث فقدوا السيطرة على مجريات اللعب في لحظات حاسمة. التعادل أضاف أول نقطة إلى رصيد الفريق في المجموعة الثانية، لكنه أبقاه في المركز الرابع، بينما تصدر الجيش الملكي المجموعة بثلاث نقاط، يليه مانييما وسان داونز بنقطتين لكل منهما.
هذه النتيجة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأندية المغربية في البطولات القارية، حيث لا تقتصر المنافسة على أرض الملعب فقط، بل تمتد إلى ظروف السفر والإقامة التي غالبًا ما تكون بعيدة عن المعايير المطلوبة.
وقد طالب جمهور الرجاء الإدارة بالتدخل لضمان ظروف أفضل في المباريات المقبلة، خاصة أن الفريق يُعتبر أحد أبرز الأسماء في القارة الإفريقية.
وفي ظل هذه الأجواء، يبقى التساؤل: هل يستطيع الرجاء تجاوز هذه العقبات واستعادة مستواه المعهود، أم أن هذه العوائق ستؤثر على مشواره في البطولة؟ مباريات الفريق القادمة ستكشف عن مدى قدرة النادي على التكيف مع هذه التحديات والمنافسة على لقب طالما حلمت جماهيره بإضافته إلى خزائن النادي.