الثلاثاء, يناير 14, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمدارس الريادة: نموذج واعد أم خطوة غير مكتملة؟

مدارس الريادة: نموذج واعد أم خطوة غير مكتملة؟


بالرغم من القصور الذي أظهرته تجربة “مدارس الريادة” التي لا تزال في بداياتها الأولى، إلا أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، دافع بقوة عل التجربة متجاهلا الهفوات التي تهدد التجربة بالفشل في حال لم يتم استدراكها.

التجربة الجديدة التي جاء لمواجهة الاخفاقات “المزمنة” التي تعاني منها المنظومة التعليمية بالمغرب منذ عقود من الزمن، قال عنها الوزيرة برادة، إنها نموذج جديد لتحسين المهارات الأساسية لدى التلاميذ، ولا سيما في اللغة والحساب.
وأكد الوزير أمام نواب الأمة، الاثنين، أن المبادرة تأتي استجابة لمعضلة التمكن من المهارات الأساسية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي ثلثي التلاميذ في السنة السادسة ابتدائي يعانون من ضعف في هذه المهارات.

التقييم والتمايز
ولفت المصدر إلى أن “مدارس الريادة” نموذج يعتمد على تقييم التلاميذ لمدة ستة أسابيع لتحديد مستواهم الحقيقي وتوزيعهم ضمن مجموعات تتناسب مع قدراتهم.
الوزير برادة أوضح أن هذا النهج المنهجي يضمن تحقيق تعليم موحد على المستوى الوطني مع اعتماد التقييم المستمر لتحسين الأداء.
خلال السنة الماضية، تم تطبيق المشروع في 600 مدرسة استفاد منها 300 ألف تلميذ، حيث أظهرت النتائج أن التلاميذ تمكنوا من الإجابة عن 60% من الأسئلة في الاختبارات الموحدة مقارنة بـ40% فقط في المدارس التقليدية.

التوسع الطموح
وحسب الوزير برادة، يشمل المشروع حاليًا 2000 مدرسة تضم حوالي 1.3 مليون تلميذ، مع خطط لتعميمه ليغطي 3.4 ملايين تلميذ.
وامتدت التجربة هذا العام إلى السلك الإعدادي لتشمل 230 إعدادية تضم 200 ألف تلميذ، حيث تم التركيز على مواد إضافية مثل الفيزياء وعلوم الحياة والأرض.
وتروم وزارة التربية الوطنية تقليل نسبة التسرب والهدر المدرسي في هذا السلك، والتي تصل إلى 160 ألف تلميذ سنويًا.

انتقادات
وبالرغم من المعطيات التي تقدم بها الوزير برادة، واجه انتقادات شديدة من قبل البرلمانيين، إذ شدد نواب العدالة والتنمية على أن المشروع يركز بشكل مبالغ فيه على المتعثرين من التلاميذ على حساب المتفوقين.
وانتقد نواب البيجدي الصفقات المبرمة لتطبيق البرنامج وإغفالها المقاولات الوطنية.
وأشارت المجموعة إلى غياب اللغة الأمازيغية عن تجربة مدارس الريادة، رغم تعهدات الحكومة في برنامجها الحكومي، القاضي بالتمكين للغة الأمازيغية في برامج التعليم.

لكن فرق الأغلبية أشادت بالمشروع، مؤكدة على ضرورة معالجة تحديات الاكتظاظ وضعف البنية التحتية، مع توفير المقررات الدراسية في الوقت المناسب.
ودعت إلى تعميم النموذج على المدارس الخاصة والمناطق النائية، بالإضافة إلى إدراج اللغة الأمازيغية بشكل فعّال.

الأمازيغية والتعليم الأولي
وفيما يخص اللغة الأمازيغية، أكد الوزير أنها تحظى بدعم حكومي كبير. ولفت إلى أنه ارتفع عدد أساتذة تدريس هذه اللغة من 200 في عام 2021 إلى 1200 في عام 2023، مع خطط لتكوين أكثر من 3000 أستاذ إضافي.

أما التعليم الأولي، الذي يُعد ركيزة أساسية لإصلاح المنظومة التعليمية، فقد شهد ارتفاع نسبة التعميم من 71% في عام 2021 إلى 83% حاليًا، ليشمل حوالي مليون طفل، منهم 650 ألفًا في التعليم العمومي.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات