كلما أخذ النائب البرلماني محمد السيمو الكلمة إلا ووضع نواب التجمع الوطني للأحرار وباقي نواب الأغلبية أيديهم على قلوبهم في انتظار ما سيتفوه به ممثل القصر الكبير من كلام.
السيمو، الذي يريد ارتداء جلباب المدافع الشرس عن الحكومة والوطن، غالبا ما تسفر تدخلاته عن مفعول عكسي، حيث تمنح نقاطا للمعارضة لمهاجمة الأغلبية.
أغلب تدخلات السيمو، خاصة حينما يضيف لها جرعة الشعبوية غير المدروسة، تخلف سخرية كبيرة، ذلك أنه “يعمي لها العين” بدون حساب، ما جعل مسؤولي الأغلبية يطلبون منه الصمت أكثر من مرة، لكن سُمعت لو ناديت حياً.
على السيمو أن يعي أن أحسن وسيلة ليدافع عن الأغلبية والحكومة هي أن يُحسن الصمت، كما يفعل كثيرون “يحشمون على عرضهم”، وليس في ذلك مصادرة لحقه في التعبير، بل فقط شفقة عليه حتى لا يضع نفسه في “مواقف بايخة”.
بالطبع لن يكون وصف الكوفية الفلسطينية ب”الشرويطة” آخر سقطات البرلماني محمد السيمو ما لم تتدخل قيادة الحزب، أو على الأقل رئاسة الفريق، لتضع حد للبهرجة التي يحاول اقترافها في كل مرة.
