تستمر الأنظار موجهة نحو محكمة الاستئناف بالرباط، حيث يُنتظر انعقاد جلسة جديدة في قضية الرئيس السابق لجماعة سيدي قاسم، المتهم بتبديد أموال عامة تحت يده بموجب وظيفته. ويُقدر المبلغ المعني في هذه القضية بحوالي 6 مليارات سنتيم، مما يجعلها واحدة من القضايا البارزة التي تشغل اهتمام الرأي العام.
تأتي هذه القضية في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الفساد المالي والإداري، حيث تُتهم الشخصيات المسؤولة عن تدبير الشأن العام بضرورة المحافظة على المال العام وتجنب التصرف فيه بطرق غير قانونية.
وقد أثارت هذه القضية ردود فعل متباينة في الأوساط المحلية، خاصة مع الحجم الكبير للمبالغ المالية المتورط فيها.
وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن الجلسة المقبلة من المقرر أن تُعقد يوم الاثنين 20 يناير 2025، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، بمحكمة الاستئناف بالرباط، قسم جرائم الأموال. وتُعتبر هذه الجلسة محطة مهمة في مسار القضية التي بدأت تأخذ أبعادًا قانونية وإعلامية كبيرة.
من جهة أخرى، تم تأجيل الجلسة إلى تاريخ 27 يناير 2025، وذلك لأسباب تتعلق بضرورة حضور رئيس المجلس الجماعي الحالي لسيدي قاسم.
هذا التأجيل يعكس أهمية القضية وتعقيداتها القانونية، خاصة مع الحاجة إلى حضور شخصيات محورية قد تؤثر شهاداتها ومشاركتها في سير المحاكمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن شهدت محاكم المملكة قضايا مشابهة تتعلق بتبديد المال العام.
وتؤكد هذه المحاكمات على التزام الدولة بتطبيق القانون ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات أو خروقات في تسيير الشأن العام.