جدد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك توصيته بالتصويت لصالح حزب “البديل من أجل ألمانيا” في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في ألمانيا في 23 فبراير المقبل. وخلال محادثة علنية عبر الإنترنت مع رئيسة حزب “البديل من أجل ألمانيا”، أليس فايدل، على منصة إكس المملوكة له مساء الخميس (9 يناير 2025)، قال ماسك الحليف المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: “حزب البديل فقط قادر على إنقاذ ألمانيا”. وأضاف ماسك خلال المحادثة التي أجريت باللغة الإنجليزية، أنه إذا كان الناس غير راضين عن الوضع في بلادهم، فعليهم التصويت من أجل التغيير، وأردف محذرا: “وإلا فإن الوضع في ألمانيا سيصبح أسوأ كثيرا كثيرا”. وكان ماسك أدلى بتصريحات مشابهة قبل بضعة أسابيع عبر منصة إكس، مما أثار غضبا في حملة الانتخابات البرلمانية في ألمانيا.
وخلال المحادثة التي استمرت لمدة 75 دقيقة وتابعها ما يصل إلى 210 ألف شخص، اتهمت زعيمة حزب “البديل” المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بأنها “دمرت بلدنا بشكل أساسي”.
وشنت فايدل هجوما خاصا على ميركل بسبب قراراتها المتعلقة بسياسة الهجرة في عام 2015، وسط تدفق كبير للمهاجرين من سوريا ومناطق أخرى. واتهمت فايدل ميركل بفتح حدود ألمانيا بما يتعارض مع الإرادة الشعبية.
ومن جهته، قال فريق التحقق من الحقائق في “دويتشه فيله” (DW) إن الادعاء بأن ميركل “فتحت” الحدود ليس دقيقًا: في عام 2015، كانت جميع الدول المجاورة لألمانيا جزءًا مما يسمى منطقة شنغن، مما يعني أنه لم تكن هناك ضوابط حدودية بين أي من تلك الدول وألمانيا. وفي 13 سبتمبر 2015، فرضت الحكومة الألمانية ضوابط حدودية مؤقتة مع النمسا.
كما انتقدت أليس فايدل المستشارة ميركل بشدة بسبب “سياسة الطاقة البغيضة” التي كانت تنتهجها، بما في ذلك قرار ميركل بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية في ألمانيا.
ومن جهته، نصح ماسك ألمانيا بالعودة إلى الطاقة النووية وتوسيع نطاق استخدامها بشكل كبير وقال: “أعتقد أنه من الصواب زيادة حصة الطاقة النووية في ألمانيا بشكل كبير. سيكون ذلك أمرا رائعا”. وانتقد ماسك إغلاق ألمانيا لمحطاتها النووية في ظل انقطاع إمدادات الغاز من روسيا.